من بين النواقص والقصورات والإخفاقات التي تناولها التقرير الأخير لمراقب الدولة- ظهرت سلسلة من المشكلات والإشكاليات في منظومة عيادات "الأم والطفل"،الناجمة بالأساس عن النقص في الممرضات.
وجاء في التقرير،على سبيل المثال،أن عيادة الأم والطفل في القدس تعاني نقصاً بواقع (18) ممرضة،وأن دائرة الصحة اللوائية في الجنوب تعاني نقصاً بالممرضات بواقع (11) وظيفة (ملاك) وربع،وفي لواء تل أبيب- (6.5) ملاك.
ولا يتوقف الخلل عند هذا الحد-وفقاً للتقرير – بل أن الوظائف المشغولة في عيادات الأم والطفل ليست كافية،ذلك أن الممرضات العاملات يتحملن مهمات ومسؤوليات أضافية،ليست من اختصاصهن حسب مواصفات الوظيفة،مثل تشخيص النساء حسب مواصفات الوظيفة،مثل تشخيص النساء المعنفات،وإعطاء تطعيمين إضافيين (للأطفال) وتشجيع الرضاعة،وتقديم الإرشادات الخاصة بالتغذية،وغير ذلك.
الأهالي يخسرون أيام عمل.....
وأشار التقرير إلى أن المهمات والمسؤوليات المتعددة الملقاة على كاهل الممرضات (في عيادات الأم والطفل) تتسبب بتأخير في الخدمات والعلاجات المقدمة للأطفال والأمهات.فمثلاً،تقوم الممرضات بإجراء فحوصات للمواليد الجدد بعد شهر من ولادتهم،وليس بعد أسبوعين –كما هو متبع-كما أنهن يختصرن ويقصرن مدة العلاج،وفي بعض الأحيان لا يتسنى لهن إجراء الفحوصات الخاصة بالنظر والاتصال والنمو(التطور) وقياس القامة (الطول) والوزن.كما يجري أحياناً إلغاء الزيارات البيتية.
وخصص "المراقب حيزاً" هاماً لإشكالية أخرى تتعلق بساعات عمل ودوام العيادات،حيث أن النظام المتبع يلزم بالعمل خلال المدة الواقعة ما بين الساعة الثامنة صباحاً والرابعة بعد الظهر من كل يوم أحد،حتى الخميس فقط،الأمر الذي يضطر كثيرين من الأهالي للمجيء للعيادات في هذه المواعيد،فيخسرون ساعات عمل،أو أنهم يحرمون من حق العلاج في حال عدم تمكنهم من المجيء في مواعيد مناسبة لهم.
وزارة الصحة:نحسن ونوسع!
وتعقيباً على مضمن التقرير،قال متحدث بلسان وزارة الصحة أنها تعكف على وضع خطة طويلة المدى،تتضمن إضافية المزيد من الممرضات وتخصيص المزيد من الميزانيات،وكذلك زيادة ساعات العمل واستقبال الجمهور.وأضاف أن هذه الخطة ستعرض على وزير المالية بعد تصديق وزيرة الصحة عليها.
وأدعى المتحدث أن منظومة عيادات الأم والطفل تلبي معظم الاحتياجات المنصوص عليها في القانون "وعندما تطرأ مشاكل،تجري معالجتها كما يجب"!
[email protected]
أضف تعليق