افتتحت اليوم الفنانة خزيمة حامد معرضها الفريد من نوعه والذي حمل عنوان "فلسفة الأسود والابيض"، المعرض يذكرنا بالماضي الذي يلامس قلب كل انسان منا، وكيف نعيش في تلك الفترة الماضية التي نتذكر فيها العائلة والاصدقاء في القرية، المناظر الطبيعية، الجبال، الحقول والفلاح، حيث عاش اجدادنا في السابق في زمن ساده الراحة والهدوء.
الفنانة خزيمة تعشق الفن الذي يربطها بجذور تاريخ بلادنا ولذلك اختارت موضوع الابيض والاسود من تاريخ البلاد الذي شهد اوضاعا صعبة جدا منذ الماضي وحتى يومنا هذا. كما واختارت هذا الموضوع من تجربتها التي تلامس قلب الانسان المتسلط والمدعي.
ترى حامد في أعمالها رحلة البحث "خلف الابيض والاسود" وهذا البحث وجد عبر سلسلة من الوجوه، فقسم منها معرف والقسم الآخر غامض ومجهول.
اما سلسلة الاحذية التي تواجدت في المعرض فهي تعبر عن "الرجل الخفي" الذي يتجسد باللونين الابيض والاسود ويستحوذ على المعنى الكامن لدى الفنانة.
وفي لقاء أجريناه مع الباحث خالد عوض قال: "الأبيض والاسود يوحي لأمور عديدة منها الحياة والموت، الخير والشر، الارض والسماء وامور أخرى، اعتقد ان خزيمة قامت باختيار موفق ومميز شرحت من خلالهما التناقض الموجود في حياتنا وواقعنا الفلسطيني، اعتقد ان جزء كبير من هذا المعرض يوحي للواقع الفلسطيني الذي يعيشه شعبنا في الشتات والداخل، ويمكن من خلال المعرض مشاهدة الصور الحية لهذا الواقع، وعن الأحذية قال: "هذه الأحذية التي تصل الى شباك تؤكد حق العودة للشعب الفلسطيني، وان الشعب الذي شتت له حق العودة ونحن اليوم على أعتاب مسيرة العودة التي تحييها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، وارى ان هذا المعرض يتزامن مع هذه الفترة التي من خلالها نقول ان العودة حق وواجب لكل انسان وفلسطيني".
وتابع عوض قائلا: "لقد قامت الفنانة خزيمة حامد بالاجتهاد واعتقد ان هذا العمل الرائع استغرق اكثر من سنة، واتوجه بالعزاء للفنانة خزيمة حامد التي لم تستطيع ان تحضر المعرض بسبب وفاة والدتها التي وافتها المنية في نفس اللحظة التي افتتح به المعرض، واقو لان هذه هي سنة الحياة إنا لله وان اليه راجعون، وهذا هو اللون الابيض والاسود في حلاوة الحياة ومرارها".
نحن في موقع بكرا نتوجه بأحر التعازي للفنانة خزيمة حامد بوفاة والدتها، ادخلها الله فسيح جناته وان لله وان اليه راجعون.
[email protected]
أضف تعليق