يعود الإنتاج الجديد لمسرح الميدان؛ مسرحيّة "الزّمن الموازي"، ليُعرض يوم السّبت 12.4.2014 عند الثّامنة مساءً في مسرح الميدان في حيفا، وذلك بعد نجاح ملحوظ وإقبال وتفاعل بارزين من الجمهور في العرضين الأولين التي انطلقت بهما المسرحيّة نهاية الأسبوع المنصرم.
المسرحيّة، المستوحاة من تجربة الأسير وليد دقة، والتي تسلط الضوء على تجربة الأسير "وديع" الذي يخطّط بالسّر مع مجموعة من الأسرى لبناء آلة عود للاحتفال بزواجه من حبيبته "فداء"، شكّلت بالنسبة للمثّلين الذين شاركوا فيها تجربةً نوعيّة ومختلفة.
"كان عليّ أن أشعر ما يشعره الأسير، فأخذت أبحث عن السجن في حياتي اليوميّة، في العمل وفي المنظومات التي نعيشها بشكل يومي. وقد يحيلنا ذلك إلى طرح أسئلة وجودية حول معنى الحياة داخل السّجن وخارجه"، يقول الممثل مراد حسن، الذي يقوم بدور "مراد"؛ عازف العود الأسير. أما الممثلة شادن قنبورة، والتي قامت بدور "سناء" حبيبة الأسير "وديع"، فتقول: "لقد وصلت، في مسرحيّة الزّمن الموازي، إلى مساحة جديدة في تجربتي المسرحيّة، وهي أن لحظات قصيرة وتفاصيل صغيرة جدًا قد يقوم بها الممثّل، دون اللّجوء إلى "التمثيل" كحالة مضخّمة أو إلى صناعة الشّخصية، هي كفيلة بأن تصل إلى الجمهور إذا كانت صادقة".
وأضافت: " ليس سهلا أن تستوحي دورك من شخصيّة واقعيَّة، ذلك أشبه بأن تقول لها إنّك تعرفها وتفهم مشاعرها، بينما أنت لم تقف مكانها ولم تخض تجربتها".
فيما يتعلّق بالجانب السّياسي، الذي لا يمكن فصله عن قضيّة الأسرى، إلا أن المسرحيّة سعت إلى عدم الجهر به كشعار، وإنما التطرّق إلى كل القضيّة من أبعادها الإنسانيّة البسيطة، يقول مراد: "إن مسرحيّة الزّمن الموازي لا تطرح سؤالا سياسيًّا مسطّحًا، بل تطرح أسئلة عميقة وإنسانيّة، كالسؤال الذي راودنا طوال العمل: "ما هو معنى الانتظار؟
وكيف يحافظ الأسير على توازنه داخل غُرْفَةٍ أو زنزانَة؟ كيف يحافظ على نفسه من الانزلاق، وهو يقف عند حافّة الجنون؟".
يذكر أن مسرح الميدان سيقيم عرضًا احتفاليًا للمسرحيّة، والذي سيعلن عن موعده في القريب.
[email protected]
أضف تعليق