أسس معهد "بوليفوني" عام 2006 بدعم من " بارنبويم سعيد "في اسبانيا حيث وضع صلب أجندته استعمال لغة الموسيقى لجسر الهوة بين المجتمعين العربي والإسرائيلي بالإضافة إلى خلق قنوات حوار اضافية، أكثر سلمية وأكثر فنية وتستقطب كل الأطراف. والقصد بالـ "بوليفوني" هو الموسيقى البشرية، وهي طريقه تلحين تطورت منذ القرن الـ16، ما يميزها انها معزوفة لها عدة اصوات بشرية وكل صوت مستقل وله لحن خاص بحد ذاته.
وفي حديثٍ مع د. نبيل عبود، مدير المعهد، قال لموقع "بكرا" "بوليفوني للثقافة" هي شركة ليست لأغراض الربح، تؤمن بأن للموسيقى قوة مميزة تتجاوز الحدود الثقافية والاجتماعية، ولها القدرة على تعريف العازفين والمستمعين على حد سواء على فن الإصغاء والتواصل.
4000 طالب..وازدياد في الوعي لأهمية تعلم الموسيقى
وعن عمل المعهد قال د.عبود أن المعهد يعمل على مستويين. المستوى الاول هو توفير فرص للتعليم الموسيقي والانكشاف للموسيقى في الوسط العربي للطلاب والمدرسين، حيث يتم تدريب المدرسين في مجال الموسيقى بالتعاون مع كلية "ليفنسكي" في تل أبيب، وفي مشروع المدارس هنالك حوالي 4000 طالب من 15 مدرسة مختلفة من الناصرة وحتى القدس، ومن النجاحات ضمن هذا المشروع أننا أسسنا اوركسترا الشباب. والمستوى الثاني هي تعزيز لغة الحوار مع المجتمع الإسرائيلي من خلال التواصل عبر الفن.
وقال د.عبود على أن تطور لوحظ في الآونة الأخيرة في مجال الموسيقى بعد أن اعترفت وزارة المعارف بالموسيقى من ضمن المنهاج، الأمر الذي يساعد على تحقيق أهداف الجمعية وهي الوصول إلى كل طالب وتعريفه إلى عالم الموسيقى بكافة أنواعها.
وعن مدى التجاوب قال د.عبود على أنه يلاحظ ايضًا مؤخرًا مدى التجاوب من قبل المدراء والمربين لموضوع الموسيقى، حيث هنالك قناعة على مساهمة الموسيقى في تطور الوعي لدى الأطفال في المدارس.
وعن انواع الموسيقى التي يعلمونها في المدارس قال د. عبود على أن الموسيقى التي تدرس تكون عادةً كلاسيكية، عربية وغربية، اضافة إلى ذلك قال على أنه ومن خلال المنهاج تدرس مراحل تطوّر الموسيقى وتأثيرها على المجتمع والعلاقات بين الحضارات عبر الموسيقى خاصة وأن الموسيقى قادرة على كسر الحواجز وتقريب الثقافات.
مسابقات وفوز يتلوه فوز آخر
وأضاف عبود متطرقًا إلى المسابقات التي خاضتها الجمعية على أنه عادة ما يحصل فريقهم على المكان الأول، في مسابقات محلية وقطرية وعالمية، مضيفًا أن الجمعية خرجت عدد من الطلاب الذي أكمل طريقة في عالم الموسيقى وحقق نجومية مثل ميرا ابو العسل، والتي تخرجت بالعزف على آلة التشيلو والتحقت في التعليم في جامعة برلين، اضافة إلى مهدي سعدي تخرج ايضا من الجمعيه بالعزف على اله التشيلو والتحق وأكمل طريقة في جامعة تل ابيب.
لغة الحوار وعروضات قريبة
د.عبود يؤكد في حديثه إلى "بكرا" أن لغة الموسيقى، خاصة، فهي لغة حوار، يمكن التعبير عن عدة مضامين من خلالها وهي قادرة على جسر الهوة بين جماعات مختلفة من هنا تمكن الأهمية في تعلمها ومتابعة تطورها ماضيًا ولاحقًا .
وأختتم د. عبود حديثه عن مشاريعهم المستقبلية مؤكدًا أن هنالك سلسلة عروض قريبًا بالتعاون مع الحديقة الصناعية، وكل العروض ستنظم في الناصرة أملا في تحويلها إلى عاصمة ثقافية موسيقية.
[email protected]
أضف تعليق