استضفنا في موقع "بـُكرا" د. ليون ارديكيان، وهو طبيب مرموق في جراحة الفم والفكين بالمركز الطبي "رامبام" في مدينة حيفا، وهو ايضًا خبير بالغدد اللعابية وعضو ناشط ومحاضر في الرابطة الطبية للغدد اللعابية في جينيف. اضافة إلى ذلك، الدكتور ليون ارديكيان أيضا خبير في تجميل الوجه بواسطة الحقن الحمضية لإزالة التجاعيد.
بداية الحديث تطرقنا إلى خدمات عيادته الواقعة في نتسيرت عليت حيث قال د. ارديكيان: العيادة في نتسيرت عيلت تقدم مجموعة خدمات، قسم منها تتبع لصناديق مرضى مختلفة وقسم لشركات تأمين مختلفة، والخدمات هي في مجال تجميل الوجه، عن طريق الحقن الحمضية (البوتوكس) لتجميل الوجه والشفتين، وكذلك تقدم خدمات في مجال الغدد اللعابية، تنظيرها وقسطرتها وتشخيص كل أمراض الغدد اللعابية وأمراض الفم المختلفة، وأمراض الجلد التي لها ظهور في الفم، إضافة لزراعة الأسنان والعظام وعلاج مرضى مفاصل الفكين وأمراض الأسنان للأطفال وعلاج من يعانون من "رهبة الأسنان".
اقبال على عمليات التجميل من العرب..والرجال
وحول عمليات التجميل، ومدى انتشارها بالمجتمع العربي قال د. ارديكيان: عمليات التجميل وخصوصا شد الوجه والشفتين منتشرة فعلا بكثرة في المجتمع العربي، ولكن ليس فقط في الوسط النسائي، إنما بالوسط الرجالي أيضا، فهنالك الكثير من الرجال ممن يتوجهون لإجراء عمليات تجميل، شد التجاعيد وحتى الشفتين، ولكن للتنويه أن عملية الحقن لا تحل كل المشاك ، هنالك مشاكل وأمور لا تنفع معها الحقن وهي بحاجة لعلاج أكبر .
وقال : اليوم ندخل لعيادتنا علاج بواسطة الليزر مع أطباء الجلد، فيزيد ذلك من كل امكانيات اجراء عمليات التجميل .
نقص كبير في الوعي لكل قضية علاج الأسنان
وعن علاج الأسنان والتوعية في المجتمع العربي قال د. ارديكيان: الوعي في المجتمع العربي يتراجع في المجتمع العربي للأسف، وأحد أهم الأسباب هو أن علاج الأسنان غير داخل بالخدمات الصحية، وهذه برأيي مأساة. صناديق المرضى أدخلت فقط طب الأسنان للأطفال، ولكن الأطفال عن طريق صناديق المرضى يعالجون لدى أطباء أسنان غير مختصين بالأطفال وهذا واحد من الأخطاء التي ممكن أن تؤدي بالمستقبل أن لا يقوم هؤلاء الأطفال عندما يكبرون بزيارة أطباء الأسنان، ونرى أن المرضى العرب بشكل عام يأتون لزراعة الأسنان في جيل متأخر بعد أن تتلف أسنانهم كليا، وهنا تبدأ قضية أخرى شائكة وصعبة ، فزرع الأسنان لا يلائم الجميع وكل هذه العملية تكلف كثيرا ، ألما ونقودا.
2% من الناس لديهم أمراض بالغدد ، بعضها غير خطير
وحول سؤال عن أمراض الغدد والجينات قال: نحن في مراحل متقدمة من تحديد جينات مسؤولة عن سرطان الفم بشكل عام، ولكن لن نتوصل حتى الآن لتحديد جينات مسؤولة عن أمراض الغدد اللعابية، ولكن هنالك أمر يجب أن أنوه له، هنالك عدد كبير من الأمراض غير السرطانية يعاني منها الناس في الغدد اللعابية ، فـ 2% من الجمهور يعانون من أمراض كهذه ، وهي أمراض لا تتسبب بالموت ولكنها تسبب ألما كبيرا وانتفاخات، في الماضي كنا نعالج هذه الأمراض بعملية ولكن اليوم هنالك القسطرة وهي حل ممتاز .
نسبة السرطان لم تزد ، بل زادت نسبة الكشف عنه
عن الأشعة ، وخصوصا أشعة الهواتف النقالة وتأثيرها على الغدد : أولا أنا دائما أقول أن الأشعة التي نتعرض لها من التلفزيون ومن الميركووييف وكافة الأدوات هي أخطر ربما من أشعة الهاتف النقال، ومن يقول أن هنالك زيادة بنسبة الأمراض السرطانية بالغدد هو مخطئ ، الزيادة هي بنسبة الكشف عن هذه الأمراض مع التطور الذي نعيشه.
وأخيرا ، وجه د. ليون ارديكيان رسالة للأهالي بأن يهتموا لأسنانهم ويتابعوا الحفاظ عليها جيدًا وخصوصا الأطفال، فالوقاية خير من قنطار علاج.
[email protected]
أضف تعليق