أغلقت أبواب مسرح "كريجر" في حيفا عند الثامنة والنصف مساء أمس الجمعة ، ليبدأ أمام المئات من الحاضرين العرض الأول لـ "الدنيا غنوة" الذي تنظمه جمعية سلمى للفنون الاستعراضية بإدارة فنية وإخراج الفنانة فريال خشيبون مديرة الفرقة وبدعم من وزارة الرياضة والثقافة وتحديدا مديرة الثقافة والتربية للوسط العربي لبنى زعبي.

عرض ضخم أبهر الحضور بمشاركة أعضاء فرقة "سلمى" للفنون الإستعراضية وكل من الفنانة نانسي حوا والفنان هيثم خلايلة إضافة لصوت الفنانة ميساء خشيبون ، حيث قدموا لوحات فنية غائية راقصة امتزجت فيه الموسيقى العربية الكلاسيكية مع فنون الرقص الرائعة ، فأدخل العرض من حضره لعالم آخر من الموسيقى والفن والجمال أنساه هموم الدنيا ومشاكلها.

بعد انتهاء العرض تم تقديم باقات الزهور لكل الراقصين والفنانين إضافة لكل المسؤولين والمنظمين وكل من ساهم بإنجاح العرض ، حيث كان هذا هو العرض الأول لـ "الدنيا غنوة" وسيجري العرض الثاني مساء اليوم على نفس المكان ، مسرح "كريجر" حيفا.

عن شعورها ، قالت مخرجة العرض ومديرة جمعية "سلمى" الفنانة فريال خشيبون : ماذا عساي أن أقول عن شعوري ، هو يشبه شعور الأم التي كانت تنتظر أن تلد طفلها منذ سنوات ، وعندما تلده تهتم كثيرا لأن تعرف إذا كان سالما معافى أو لا ، لكن الحمدلله بعد أن سمعت تعليقات الناس رأيت أن العرض أعجبهم كثيرا ، بعد أشهر طويلة من العمل من أجل تجهيز "الدنيا غنوة" تخللت عقبات وصعوبات عديدة كنت فعلا انتظر آراء الجمهور ، أتمنى أن لا يكون حديثهم مجاملة ولكن لا أتوقع ذلك ، أملي بأن نكون قد أسعدنا الجمهور وأدخلناهم لعالم آخر نسوا فيه هموم الحياة ومشاقها.

وحول إدخال الموسيقى الكلاسيكية التي امتزجت مع رقصات الفنانين اللذين هم من الجيل الشاب ، قال الفنانة فريال خشيبون : هدفنا كان أن نجعل هذه الموسيقى الكلاسيكية أمرا محببا لدى الجيل الشاب ، فتعودنا دائما عندما يسمع هذا الجيل الموسيقى الكلاسيكية ، لا يحبّها ولا يعجب بها ، ولكن إذا سمعها أكثر من مرة ومع الوقت سيحبّها ويتعلق بها ، وهذا وما رأيناه ، بل ورأينا أنهم الآن عرفوا الفرق الذي لطالما حدثناهم عنه ، بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى هذا العصر .

وتحدثت الفنانة فريال خشيبون عن نقص المسارح في البلدات العربية : حقا ، عادة نعرض بمسارح في بلدات غير عربية ، في نتسيريت عيليت وفي كرميئيل وذلك لنقص المسارح المناسبة ببلداتنا العربية أو حتى لإنعدامها ، وهذا فعلا يشكل لنا صعوبة ويقلل من عروضنا ، في الكيبوتسات اليهودية هنالك مسارح وفي مدننا العربية لا يوجد.

وقالت أيضا : في مجتمعنا هنالك فنانين ليسوا أقل من أولئك المشهورين عربيا وعالميا ولكن للأسف الشديد ، الإمكانيات وخصوصا الإعلامية لدينا لا تصل للعالم العربية ، فوسائل إعلامنا محلية أكثر وظروف شعبنا تصعب علينا كثيرا ونبقى محصورين هنا ، وطبعا الوسط العبري لا يعرفنا ولا يهتم لنا ، لذلك نركز هنا ، على مجتمعنا الذي هو بيتنا وأهلنا ، ولنبقى نقدم عروضنا لأجل جمهورنا الطيب ، شكرا لكم ، لموقع "بكرا" على الإهتمام والتغطية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]