غدًا يوم الغضب الثالث، اليوم النضالي الثالث الذي سيسجّل ضد مشروع برافر الترانسفيري الهادف الى ترحيل أهلنا في النقب ونهب أراضيهم، ومع الاستعدادات التي انطلقت منذ أسابيع ليوم الغضب الثالث، والتي لاقت تجاوبا وترحيبا واسعا من فئات شعبيّة عديدة، وانضمام الأطر والأحزاب والحركات السياسيّة الفاعلة ليوم الغضب الثالث، فإنّ للفنّانين موقف ضد برافر، ومساندين ليوم الغضب الثالث. فماذا قال كلّ من الفنانة الملتزمة ريم بنّا، الممثل وسيم خير، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والفنّانة الملتزمة دلال أبو آمنة؟!
ريم بنّا: أدعوكم لحشد الجماهير نحو يوم الغضب
بداية، قالت الفنانة ريم بنّا، أنّ كل حدث يمر به شعبنا الفلسطيني هو حدث هام يجب النضال من أجله، وما يحصل الآن بأهلنا في النقب يمس بنا بكل بمكان وليس فقط بأهلنا في النقب، ولذلك فإنّ الواجب يدعو إلى استنكار مثل هذه المخططات، ومطلب الساعة هو أن نكون فعّالين وأن نخرج إلى الشوار للتصدي لمثل هذه المشاريع، خاصة في يوم الغضب الثالث يوم السبت القادم، مضيفة: "من المهم جدّا التواجد بقوّة وبأعداد كبيرة في الشوارع، وذلك للتعبير عن الغضب العارم، ومن المهم أيضا أن يتحوّل الغضب من غضب شبابي الى غضب شعبي واسع، وليس فقط أن يكون الموضوع عبارة عن فئات شبابيّة خرجت الى الشارع لترفع الشعارات، ولذلك كلّما ازداد الحشد في هذا اليوم كلّما زاد التأثير أكثر على أمل إيقاف المخطط العنصري، وحتّى يكون ذلك رادعا لأي مخطّطات مستقبليّة قد تقبل عليها الدولة تتعلّق بمصادرة الأراضين التهجير، والقوانين العنصريّة". وفي النهاية شدّدت بنّا على أهميّة تشكيل قاعدة شعبيّة قويّة تتصدّى لما يقوم به الاحتلال من ممارسات قمعيّة بحق أهلنا.
وسيم خير: قضيّة كل فلسطيني في العالم!
الفنّان وسيم خير، اكّد أن رسالته في هذا اليم واضحة، وهي مطالبة كل فلسطيني هنا، أو بكلّ بقاع الأرض، وكذلك مطالبة كل بقاع العالم الخروج إلى الشارع في يوم الغضب الثالث، حتّى نكون جزءً من صناعة الحدثن والصراخ بصوت عالٍ ضد المشروع العنصري برافر، وضد تهويد هويذتنا الفلسطينيّة.
وأضاف: "أدعو كافة الجماهير العربيذة الخروج إلى الشارع في يوم الغضب الثالث، وأن نكون نحن جزءً من مشروع التصديّ لبرافر، وأن نساهم في منع إقراره وتطبيقه".
هاني أبو اسعد: عقليّة عنصريّة
أما المخرج السينمائي هاني ابو اسعد، فقال أنّ على كلّ من يستطيع المشاركة في يوم الغضب الثالث المشاركة بكلّ قوّة، وأن يعمل على حشد الجماهير، خاصة وأنّ المشاركة في يوم الغضب الثالث بات واجبا على كلّ فلسطيني. وأكّد أبو اسعد أنّ أمام التصعيد الحكومي بحقّ أهلنا في النقب، فإنّ الحشد الكبير من الجماهير سيساهم في لجم الممارسات الإسرائيليّة العنصريّة بحق أهلنا، وخاصة في النقب.
وأضاف: "مشروع برافر يندرج ضمن سلسلة من القوانين العنصرية التي تنتهجها الحكومة ضدّنا كأقليّة عربيّة، والمشروع عنصري نابع من عقليّة عنصريّة، وواجبنا هو العمل على وقف هذه العنصريّة المستفحلة ضدّنا، والواجب التصدّي لمثل هذه المشاريع حتّى تفهم الحكومة أنّها لا يمكن لها أنّ تتعامل بشكل مختلف مع الجماهير العربيّة على أساس عنصري، وحتّى تحقيق المساواة بيننا".
دلال أبو آمنة: أطالب القيادات بفحص مدى تأثيرهم!
وأخير، الفنّانة دلال ابو آمنه قالت: "برافر هو مخطط تهجير آخر ونكبة اخرى لشعبنا الفلسطيني، يطردون شعبًا من ارضه التي سكنها جيلاً بعد جيل وهذه مهزلة أخرى يمارسها الاحتلال وموقف آخر يقف أمامه المسؤولون في مجتمعنا الفلسطيني بالداخل مكتوفي الأيدي، في مشهد يعتري بعضهم فيه العجز واللامبالاة المخزية، تمامًا كما حدث اليوم خلال محاكمة الشبان الشفاعمريين الابطال اللذين سجنوا في محاكمة ظالمة على خلفية دفاعهم عن ارواحهم ومدينتهم، فلست ارى ان الحراك السياسي كان كافيًا ويلبي حجم وتطلعات هذه القضايا الوطنية الحارقة.
وانا كفنانة، حالي كحال اي من ابناء شعبي سوى تسجيل موقف رافض واضح لهذا المخطط الصهيوني مع ايماني الكامل بقدرة الحراك الشبابي الوحدوي بتشكيل فرق في تسجيل موقف معارض ومغاير تكتسيه الكرامة ويحمل التأثير الذي نأمل حدوثه."
وتابعت بنت البلد:"للفن دور حقيقي وفاعل ومهم في رفع التوعية ورفع معنويات الحشود حول اي ظاهرة، آفة او حتى اجراء سياسي ظالم كما هو الحال هنا".
واضافت:"انني اطالب القيادات في الداخل الفلسطيني باعادة التفكير بمدى فاعلية دورهم في تحريك نضالنا السياسي والاجتماعي، فقد بات ضروريًا ان يطرح السؤال ان كان النضال من داخل جدران الكنيست قد يحدث اية نتيجة تصب بصالحنا كشعب فلسطيني لا يزال يعاني ويدفع ثمن تمسكه بارضه وقضيته من دمه وحياته."
[email protected]
أضف تعليق