صدحت نغمات مهرجان 'ليالي الطرب في قدس العرب' في أولى أمسياته لهذه الدورة وتغلبت على نشاز احتلال ماض في تهويد المدينة المقدسة وتضييق الخناق على الحجر والبشر والشجر فيها.

ابتهج المقدسيون هذه الليلة وهم يستمعون لفرقة 'مقامات القدس'، نازعين عن أعينهم شريط صور تدمير الاحتلال لمنازل المواطنين بوتيرته المتصاعدة مؤخرا، وبناء المستوطنات غير الشرعي على ركامها، التي تضاف إلى المخططات التي تستهدف تقسيم قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك، الليلة استمع الحضور من أهالي القدس لأغان طربية في سبيل إحياء مدينتهم الحزينة.

مئات المقدسيين ملؤوا مسرح كلية هند الحسيني في حي 'الشيخ جراح' المقدسي المُنهك بالمستوطنين ومؤامرات الإستيلاء على عقارات المواطنين لصالح الاستيطان والمشروع التهويدي الذي فتك بالمدينة طيلة سنوات احتلالها.

المقدسيون تفاعلوا مع أغنية 'الآن أصبح عندي بندقية' قصيدة الشاعر الراحل نزار قباني التي غنتها أم كلثوم عام 1969 أي بعد احتلال القدس عام 1967، باندماج رددوا الأغنية مع منشدة فرقة 'مقامات القدس' سميرة الخروبي ..رددوا كلمات 'إلى فلسطين خذوني معكم، إلى ربىً حزينة كوجه المجدلية إلى القباب الخضر والحجارة النبيَّة..عشرين عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن وهوية، أبحث عن بيتي الذي هناك عن وطني المحاط بالأسلاك.'

تفاعلوا معها لأنها تمثل وطنهم، وربما لأن وضعهم لم يختلف كثيرا منذ إطلاق الأغنية قبل 44 عاما، سوى أن حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة يقترب للتحقيق بفضل إنجازات قيادتهم السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذي يجدد في كل فرصة التمسك بالثوابت الوطنية، ويوجه الدعوات لزيارة فلسطين وبعث النبض العربي في عاصمتها وأراضيها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]