لم يكد المسرح الفلسطيني يبدأ أولى خطواته قبيل الـ 1948 حتى فوجئ بصدمة استلاب فلسطين، وعلى هذا تشتت شمل فناني المسرح الفلسطيني، وهاجر معظمهم إلى الدول العربية المجاورة حيث بدأوا نشاطاً مسرحياً فلسطينياً هناك.
وبعد أن لملم الشعب جراح النكبة بدأ الفن من جديد يبرز ولكن ليس بالقوة والجودة الكافية، فبعد الـ 1967 عاد المسرح الفلسطيني للعمل بشكل أقوى في الضفة الغربية وفي السنوات الأخيرة وخاصة بعد سنوات الثمانين مارست عدد من الفرق المسرحية هنا في الداخل نشاطها المسرحي ومؤخرا بدأنا نرى ذلك بشكل واضح وبشكل خاص في حيفا.
هل هنالك مسرح فلسطيني حقيقي ؟ كيف تقيمين مشاركة الفنانات الفلسطينيات بالمسرح؟ هل تم إنصافكن؟ ما هي النواقص بالمسرح الفلسطيني ؟ وما مدى توفر الفرص للمسرح العالمي والعربي؟ أسئلة وجهناها للفنانة لينا سمير فاعور ، إبنة قرية شعب ، عكيّة الأصل ، ممثلة في مسرح سينما دراما وطالبة إخراج ومسرح في جامعة حيفا.
شعبنا مليء بالمواهب
وقد بدأت لينا حديثها : بالطبع نعم هنالك مسرح فلسطيني حقيقي راقٍ يكل ما يقدمه، صادق بكل ما ينتج وجبار، فرغم الحصار والمعاناة والظروف القاسية التي حُكم علينا أن نكون ضحية لها ، إلا أننا شعب ولّاد للمواهب ، شعب بقدم الفن الحقيقي رغم تهميشه.
وتابعت : أرى مشاركة جيدة ومقبولة نوعا ما من الفنانات، فالأمر لا يقاس نسبة لجنس الفنان، أي أن كان ذكر أم أنثى بل يقاس حسب الموهبة ، الإرادة، العزيمة والإصرار على التقدم والبقاء في الساحة الفنية.
وأضافت لينا: النواقص بالمسرح الفلسطيني برأيي تتمركز لدى دوائر الإنتاج والمنتجين وكيفية تسليطهم الضوء على الأعمال فهنالك أعمال لا تستحق إنتاجها وهناك أعمال مهمشة ومواهب لم تتح لها فرصة رغم جبروتها فنياً، أرى بأن عنصر الصدفة أو الحظ يؤثران سلبيا على البعض.
وعن الفرص وتوفرها للعمل بالمسرح العالمي ، أو العربي : الفرص للخارج هي قليلة جداً ومفهوم أنها باب الشهرة الأوسع والأسرع لكل فنان محلي إلا أن نظرتي تختلف فأنا اطمح بان يكون لنا مسرحا وفنا يحكى به في العالم أجمع ولتأتي دول العالم والعالم الخارجي ليشاهدوا أعمالنا وليس العكس ، أنا جدا متفائلة فنيا وأرى أن تحقيق الأهداف الفنية يقتصر فقط على حزم وإرادة الفنان.
[email protected]
أضف تعليق