اسبوعين فقط ! منذ اطلاق اول اغنية سورية في البلاد الفلسطينية ، مدة اسبوعين كانت كافية لخلق جو من التساؤلات حول ان كانت هذه الاغنية فعلا محلية او لا ، لان مغني هذه الاغنية غير معروف محليا وكان الفيديو كليب لهذه الاغنية هو اول ظهور لهذا الشاب ابن بلدة عرعرة - المثلث.

بدات هذه الاغنية بحصاد نجاح باهر يوم تلو الاخر بتزايد وتيرة مشاهدتها على اليوتيوب وتناقلها بين الاشخاص وسماعها في سياراتهم بشكل كبير ومتواصل.

يذكر ان هذا العمل هو الاول من نوعه في البلاد حيث ان الاغنية تحمل اللون واللهجة السورية, وهو امر غير اعتيادي في بلادنا حيث ان هذا العمل احدث تاثيراً ايجابياً نظراً للمستوى الاحترافي الذي طرح به الفيديو كليب.

هذه الكمية الهائلة من المشاهدات في خلال فترة قصيرة خلقت جواً من الحيرة وعدم التصديق ولكننا كنا نتابع تقدم المشاهدات يوما تلو الاخر وساعة تلو الاخرى ولى حاجة لخلق ارقام كاذبة لنقنع انفسنا ان العمل قد نجح! حيث انه مع كل مشاهدة كنا نسمع الاراء الايجابية ونرى التعقيبات المشجعة والمحفزة مع كل نشر للاغنية على الفيسبوك.

من كتب , لحن ووزع الاغنية ؟

الاغنية هي من كلمات - تميم ابو دقش وهو صديق مقرب لمحمد, ومن الحان اشترك بها تميم والمايسترو سعد داوود وعلى صعيد التوزيع فقد وزعها المايسترو محمد ولويل واشرف على هالندسة الصوت والماسترينغ مصعب ولويل.

كيف توصل محمد ابو واصل الى طاقم العمل الانسب لاطلاق اغنيته ؟

- الغريب في الامر هو ان احد اصدقائه (كاتب الاغنية) هو من اقترح عليه ان يكتب له اغنية باللهجة واللون الذان يحبهما وبعد ان توصل لكلمات الاغنية قرر ان يسجلها في استوديو قد تكرر اسمه في الاونه الاخيرة في اجمل الاغاني المحلية - (ستوديو ميوزيكال ساوند) باستشارة من المايسترو سعد داوود الذي يعرف بحرفيته باللون السوري , والعلاقة الطيبة التي تجمعه مع مهندس الصوت المحترف مصعب ولويل والموزع محمد ولويل الذان يعملان في الاستوديو.

وعلى صعيد الفيديو , بدأ الاصدقاء بالبحث على الطاقم الافضل الذي يجدر به ان يخلق الفيديو الانسب للاغنية بعدما تم تسجيلها , حيث انهم اعجبوا بمستوى التصوير عالي الحرفية للمصور اسامه غزالين الذي كان قد عرضه وشارك به اصدقائه على الفيسبوك ومن اعماله الاخيرة - فيديو كليب لاغنية محلية اخرى قام بتصويرها بشكل رائع. فتم الاتفاق معه على عقد جلسة لاستشارته بالموضوع, فكان به اختيار المخرجة المحترفة رولا جمالية بعدما قاموا باعمال عديدة مشتركة وبمستوى رائع.

والمخرجة رولا جمالية بدورها اخذت زمام الامور بالبحث عن الشخصيات الانسب للاشتراك بتمثيل مضمون السيناريو , بعد ان لاقت صعوبة باختيار عارضة الازياء المناسبة وبعد فشل عدة محاولات بسبب عدم الايمان بقدرة الفنان كونه غير معروف وغير مشهور.

ومن جهة اخرى رفضت فتيات اخرى الاشتراك لاسباب مثل معارضة الاهل رغم رغبة البنت بالاشتراك , وهذا امر صعب ومحبط للفتيات حيث ان هنالك فتيات عديدات كانت حريتهم جزئية نوعا ما حيث انهم ظهروا بفيديو كليبات مختلفة وتم اسقاطها وحذفها بطلب من عائلاتهن واقربائهن الذين ضغطوا عليهن.

وفي النهاية اختارت المخرجة رولا الفتاه سما بولص وهي ابنة صديقة لها تعرفها وتعرف نسبة وعي اهلها وتقبلهم للموضوع , وتوصلت لاتفاق معهم لاشتراك ابنتهم في الفيديو كليب , واختارت ايضاً شاباً اخر لتجسيد الدور الاخر في الفيديو كليب وهو - امير غطاس.

من هو محمد ابو واصل؟ وكيف قرر دخول عالم الغناء ؟

- محمد هو شاب من بلدة عرعرة- المثلث , يبلغ من 23 سنة ولم تكن له اي تجربة مسبقة في برامج الغناء والمسابقات العديدة ولم يكن يتطلع لاخراج موهبته وصوته واحتصر الامر على ان يغني بشكل عائلي مصغر وبين اصداقه المقربين فقط حتى وان اهله لم يعلمو طيلة 23 سنة انه يملك هذه الخامة الرائعة من الصوت حتى ان اجتمع باصدقائه للاحتفال بعيد ميلاده وكان لهم فقرة بالغناء بشكل جماعي ومن ثم انفرد بالمايكرفون وغنى بشكل اثار انتباه جميع اصدقائه الذين شجعوه على ان يدخل هذا العالم نظرا لخامة صوته المميزة واستمر التشجيع حتى اصدر اولى اغانيه التي اختار من خلالها شق طريقه الى عالم الغناء.

لماذا اختار اللون السوري من الغناء ؟

- اللون السوري هو الاقرب الى قلب محمد , لون من اكثر الالوان قربا لقلوب المستمع ايضاً حيث يعرف هذا اللون بقدرته العجيبة على توصيل معنى قوي او حزين بنغم مفرح , اي بما معناه ان الاغنية السورية ممكن ان تكون حزينة من ناحية المضمون ولكنها راقصة ومبهجة من ناحية موسيقى وايقاعات, واللون السوري هو اللون الوحيد الذي يحمل هذه الخاصية !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]