فيما اعتبر الكثيرون خطوة أحمد في احتراف الفن خطوة جريئة وتنبأ آخرون بأنه سيترك عالم التصميم والهندسة المعمارية للتركيز على الموسيقى، رد أحمد بأن طموحه الفني لا ولن يلغي هويته كمصمم معماري بتاتاً.
وأوضح الفنان المقدسي، أن الفن بالنسبة له هو متعة حقيقية لكنه في البداية والنهاية هواية يتوجها الطموح، وهو يعمل على أعماله الهندسية بالتوازي مع الموسيقى دون أي تضارب.
وأضاف أنه في الوقت الحالي لم يعد الغناء أو الفن إجمالاً وظيفة كما كان متعارفاً عليه بالسابق، وذكر أحمد أنه يرى التصميم والموسيقى أسلوب حياة متكاملا بالنسبة له، وهما جانبان لا يتضاربان معاً ولا يلغي أي منهما الآخر، بل على العكس تماماً، فنجاحه في أحدهما يمده بالطاقة ليدعم الجانب الآخر.
وأضاف أحمد أن هناك أمثلة كثيرة في وقتنا الحالي تثبت صحة نظريته، فعلى سبيل المثال، الممثل العالمي "براد بيت" والذي يعمل في التصميم ويمارسه تحت جناح أحد أكبر المكاتب الهندسية في وقتنا الحالي عالمياً. ومن الأمثلة الأخرى فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، والتي لاقت رواجاً كبيراً مؤخراً في الوطن العربي، فهذه الفرقة فعلياً ابتدأت كتجربة في قسم الهندسة المعمارية في احدى الجامعات اللبنانية ومن هناك نشأت، ولازال جميع أفرادها يمارسون عملهم بالتصميم والهندسة المعمارية بشكل موازي لعملهم بالفن.
وأضاف أحمد أنه لا يستغرب الهجوم عليه من هذه الناحية مؤخراً وقال إن المجتمع العربي عموماً وللأسف لم يعتد بعد على الطموح وبعد النظر، ولا زال يميل إلى وضع الأشخاص في تعريفات وتصنيفات محددة ولم يستوعب بعد فكرة الشخصيات والتصنيفات المركبة.
وفي رده على مقولة أن لا أحد يمكن أن ينجح في أكثر من مجال ولا بد لمجال أن يطغى على الآخر، قال أحمد إن الزمن كفيل لإظهار واقعية هذه النظرية فهو لا يؤمن بها بتاتاً وقال أنه شخصياً لا يرى أي حدود للأحلام والطموح.
وأضاف في نطاق الحديث عن أعماله أنه يستعد حالياً لإصدار أول أغنية منفردة من عمله العربي الأول، لكنه رفض إعطاء تفاصيل سوى أن الأغنية الجديدة هي من كلمات الشاعر الفلسطيني رأفت مصلح ومن ألحان صديقه الفنان والمطرب محمد سلامة.
يذكر أن هذه الأغنية تعتبر ثاني عمل باللغة العربية لأحمد بعد الديو الغنائي الذي صدر من مدة قريبة وجمعه بمواطنه الفنان رائد سيف.
[email protected]
أضف تعليق