حين قرّر المرحوم فائق فؤاد عازر إقامة جمعية للموسيقى والفنون، كانت الفكرةُ الأساسية هي رفع الوعي الثقافي والفني لأبناء مدن المركز الرملة واللد ويافا، وبدعمٍ من إدارة الجمعية السيدان تحسين نصار ورمزي شُرشُ وبهمة المتطوعين وأهلُ الخيرِ من مدينة الرملة، أقيم معهد "إطار ليكون صرحًا يجمع الأكاديميين أصحاب الألقاب العلمية في الموسيقى مع طلاب الموسيقى من جيل 5 سنوات وحتى 20 عامًا.
إطار معهد للموسيقى والفنون في قلب مدينة الرملة
معهد موسيقي عربي في قلب مدينة الرملة
على الشارع الرئيسي في مدينة الرملة، وبخطٍ عربيٍ واضح، لافتةً هي الوحيدة المكتوبة بالعربية، تُشير إلى وجودٍ معهدٍ تحت اسم "إطار"، يلتقي فيه طلاب الموسيقى والفنون بأساتذتهم، وما كان هذا المعهد لينجح لولا الإصرار على تثبيت الثقافة وترسيخها في نفوس سكان المدن المختلطة، هؤلاء الذين يحملون هوية فلسطينية، ويجدون حضنًا يحتويهم، في معهدٍ ليس فيه سوى غرفتي تدريس، بينما التبرعات المادية شحيحة، لكنّ الإصرار على البقاءِ هو سِرُ النجاح.
أساتذة مختصون
ويهتم أساتذة المعهد ليس فقط بالعزف والغناء بل أيضًا بتعزيز الهوية واللغة العربية، خاصةً عند فلسطينيي المدن المختلطة، وفي ذلك تحدٍ للسياسة السلطوية التي تحاول تشويه الثقافة واللغة العربية. وتُعبّر المديرة الفنية للمعهد ميرا عازر عن رضاها التام من ارتفاع مستوى التذوق الموسيقي في مدن المركز، بوجود معهدٍ موسيقيٍ يتبنى الثقافة الفنية والموسيقية العربية والفلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق