يقول علماء عاملون في مجال التوليد إنه من الصعب جدا تحديد مواعيد الولادة بدقة. وبناء على دراسات جديدة فان تواريخ حدوث الحمل تتراوح في مجال يتسع إلى حتى خمسة أسابيع.

وكانت هذه الحسابات لحد الآن مصدرا لتوقعات كثيرة أدت في حالات عديدة إلى نتائج خاطئة. وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة (Human Reproduction) إلى أنه يمكن اعتبار أدق المعلومات حول تحديد اليوم الذي يحصل فيه الحمل بصورة مؤكدة شيئا شبيها بالحزورة، الأمر الذي اثار استغراب الباحثين أنفسهم.

لقد وجد الباحثون أن متوسط التوقيتات بين الاخصاب والولادة يساوي 268 يوما أي 38 أسبوعا زائدا يومين. وحتى بعد حذف حالات الوضع قبل الوقت المقرر تراوحت الاختلافات في مدد فترات الحمل في حدود 37 يوما.

وعادة ما يتم اخبار النساء الحوامل بأن موعد الوضع سيحل بعد مرور 280 يوما من انتهاء دورة الطمث الأخيرة. وفي حال اتباع هذه الطريقة فان 4% من النساء يلدن في الموعد المحددا. وفي سبيل الحصول على معلومات أدق درس الباحثون نتائج عينات للبول، جمعت في أحد المختبرات المتخصصة.

وقد شمل تحليل عينات البول هذه استعراض ثلاثة هرمونات هي (هيومان كوريونك غونادوتروبين) و(إسترون-3-غلوكورونيد) و(بريعنانيديول-3-غلوكورونيد)، حيث يلاحظ انخفاض نسبة إثنين منها عند وقوع الأخصاب. وتكون نسبة الهرمونات المذكورة ضئيلة جدا، وقد تصل إلى الصفر، طالما كانت المرأة غير حامل، ذلك لأن الجنين هو الذي يقوم بإفراز تلك الهرمونات.

وبالتالي فانه من الممكن تحديد توقيت زرع الجنين عن طريق مراقبة ازدياد نسبة الهرمونات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]