يفتتح مهرجان البندقية السينمائي بمدينة فينيسيا الايطالية في الثامن والعشرين من آب أغسطس المقبل، ومن بين الأفلام التي ستُعرض فيه، فيلم " بيت لحم" وهو باكورة أفلام المؤلف الإسرائيلي يوفال إدلر، وشاركه في التأليف الصحفي العربي المعروف، علي واكد، ابن مدينة يافا.
وتم قبول الفيلم للعرض في المهرجان المرموق عالميًا في إطار " أيام البندقية" ( "فينيس دييز") الموازية لفقرة " أسبوعي المخرجين" المتبعة في مهرجان " كان" للسينما. ويُعرض في المهرجان الإيطالي في كل عام فيلمًا من مختلف بلدات العالم.
كتائب شهداء الأقصى...
ويتناول فيلم " بيت لحم" التعقيدات الحاصلة في العلاقة بين " رازي" ( الممثل تساحي هليفي) الذي يلعب دور رجل الشاباك الإسرائيلي المسؤول في الجهاز عن قضاء بيت لحم الفلسطينية- وبين الفتى الفلسطيني الجهاز عن قضاء بيت لحم الفلسطينية- وبين الفتى الفلسطيني الواعد، شادي مرعي، من قرية المشهد، قرب الناصرة، بصفته الشقيق الأصغر لقائد كتائب شهداء الأقصى في المدينة ( بيت لحم).
وفي أحداثيات الفيلم يقوم " رازي" بتجنيد" سنفور" كمخبر للشاباك يوم كان في الخامسة عشرة من عمره، باذلاً جهدًا كبيرًا في " بيناء شخصية الصبي" وفي توطيد العلاقة والثقة بينهما، ويجد هذا الفتى اليافع نفسه منزوعًا بين رازي الذي يرى فيه صديقًا وشخصية أبوية يمكن الوثوق بها والاطمئنان إليها والاعتماد عليها- وبين شقيقه المناضل: فعندما يبلغ " سنفور" السابعة عشرة من العمر يحاول " المناورة" والتوفيق بين طلبات ومطالب " رازي" منه، وبين حبه وإخلاصه لشقيقه، فيعيش حالة الازدواجية ويمارس الكذب على الاثنين.
وعندما يكتشف " الشاباك" ضلوع " سنفور" في أنشطة شقيقه المطارد المطلوب من سُلطات الجيش والمخابرات- يجد " رازي" نفسه في وضعية عبثية عسيرة، ويضطر الطرفان ( رازي وسنفور) لاتخاذ موقف واضح وحاسم.
ويُشار إلى أن الإعلامي علي واكد قد قام طوال سنوات ببحث استقصائي شامل وعميق من أجل تأليف قصة الفيلم، علمًا أن واكد مطلع جيدًا على الأحوال والأوضاع في فلسطين بحكم عمله الصحفي.
وتلقى القائمون على إنتاج الفيلم دعمًا من جهات مختلفة، من بينها الصندوق الإسرائيلي للسينما وشركة " يس" ومن صناديق داعمة في ألمانيا وبلجيكا.
وسيبدأ عرض الفيلم في إسرائيل في السادس والعشرين من سبتمبر أيلول المقبل.
[email protected]
أضف تعليق