اظهرت معطيات لوزارة الصحة انه في العام 2007 اجريت 143 عملية زراعة اعضاء لإسرائيليين في الخارج بينما انخفض العدد في العام 2011 الى 35 عملية فقط لأنه ومنذ تشريع القانون بدأت صناديق المرضى بتمويل عمليات زراعة الكلى من الاموات في الولايات المتحدة ،روسيا ولاتفيا فقط.
بدء سريان مفعول القانون ادى الى ارتفاع في عدد عمليات زراعة الكِلى من الاحياء بنسبة %50 وأكثر .في بحث جديد اجراه مستشفى بيلينسون وجامعة تل ابيب اظهر ان القانون الذي يمنع الاتجار بالأعضاء والذي يعطي ولأول مرة تعويض مالي للأحياء الذين يتبرعون بالكلى ،ادى الى تغيير كبير في تركيبة المجموعة المتبرعة وأضيفت اليها مجموعة جديدة من الرجال المتدينين الذين يطالبون وحسب القانون بالتبرع بكليتهم دون ان تربطهم صلة قرابة مع المتلقي ولدوافع انسانية.
في شهر آب من العام 2010 وبناءًا على قانون التبرع بالأعضاء الذي تمت المصادقة عليه في العام 2008 تم البدء بإعطاء تمويل مالي بقيمة آلاف الشواقل في حالة التبرع بالأعضاء من الاحياء ،في المقابل فان معطيات المركز الوطني للتبرع بالأعضاء تشير الى ارتفاع بنسبة %64 بعدد عمليات زراعة الكلى من الاحياء في العام 2011 (117 عملية)مقابل 71 عملية في العام 2010 و 108 عمليات في العام 2012.
اظهر بحث اجري لفحص الوضع الاجتماعي المتغير للأحياء المتبرعين بالأعضاء بعد سن القانون والذي اجري برئاسة البروفيسور ايتان مور ،رئيس قسم التبرع في بيلينسون ،المستشفى الذي تجري فيه %80 من عمليات زراعة الكلى في البلاد ان النساء هن الرائدات في موضوع التبرع بالأعضاء من الاحياء. في تلخيص نتائج البحث الذي اجري على 475 متلقى كِلى من كانون ثاني 2004 حتى كانون اول 2012 وُجد انه حتى بعد دخول قانون التبرع بالأعضاء حيز التنفيذ فان غالبية المتبرعين بالكِلى هن النساء ،حيث كانت النسبة قبل القانون %60.2 وبعد سن القانون انخفضت الى %58.8. اشترك في تلخيص البحث الدكتور حاجاي بوعز مدير قسم الفعاليات في مركز "ادموند .ي .سفرا "للأخلاقيات في جامعة تل ابيب ،راحيل ميخوبيتش ودكتور روتي رحميموف من مستشفى بيلينسون.
"يمكن رؤية الفارق بين الجنسين من وجهتي نظر" قال الدكتور بوعاز ."نحن نرى ان النساء متبرعات وان الرجال متلقين،هذا الفرق موجود ايضا في الولايات المتحدة وأوروبا ومرتبط بحقيقة ان تقسيم الوظائف في العائلة غير متساوٍ حتى في دول الغرب. يُنظر الى المرأة على انها تتحمل مسؤولية اكثر من الرجال في كل ما يتعلق برعاية والاهتمام بجميع افراد العائلة على صعيد الصحة ،الرفاه والتربية ". اضاف بوعاز
تفسير آخر لهذا الفرق هو ان النساء هن اللواتي يدفعن ثمن تقسيم الوظائف الغير متساوٍ في العائلة وكونهن لا يدخلن سوق العمل ولهذا فمن منطلق اقتصادي فان خسارتهن للعمل كنتيجة لعملية التبرع قليلة ،وكل هذا نتيجة التقسيم الثقافي في العائلة "قال بوعاز.
اظهر البحث ان المتبرعين لدوافع انسانية لأشخاص لا تربطهم صلة قرابة هو الاكثر تعليما والأكثر تمكنا في الحياة كما انهم كبار السن مقارنة مع الفترة التي سبقت القانون. تم التعرف على مجموعة اخرى خلال البحث من الرجال المتدينين خاصة الذي تابوا ويطلبون التبرع بكلية لشخص غريب كفرض من الفروض الدينية،كما ظهر البحث ان نسبة المتبرعين لأسباب انسانية والذين ينتمون الى خلفيات اكاديمية مختلفة كانت قبل سن القانون %2 وارتفعت الى %22 بعد القانون.حتى يومنا هذا لا يزال العديد من الرجال المتدينين يرفضون فكرة التبرع بالأعضاء من الأموات يقول دكتور بوعاز "بالمقابل يقوم الوسط المتدين المتشدد والذي لا يصدق فكرة الموت الدماغي بالتبرع م الأحياء الامر الذي يُعتبر تضحية كبيرة ".اضاف بوعاز
كما اظهرت نتائج البحث ان نسبة المتبرعين بالأعضاء بدوافع انسانية من غير اليهود في البلاد انخفضت من %37.5 قبل تشريع القانون الى %8.3 بعد تشريع القانون.
[email protected]
أضف تعليق