قام الفنان روني روك، الشهير بـ " عمو روني"، بتمثيل فيلم من بطولته وإنتاجه وإخراجه، ويحمل الفيلم اسم " مفتاح بيت ستي"، وشارك في التمثيل منصور أشقر، شيرين خل، هبة عبد المسيح، حنان سوسان وميرفت عبود.
وتدور أحداث الفيلم، حول مُغترب ( روني روك) الذي هُجر آباءه من بيوتهم وقراهم عام (1948) بسبب الاحتلال الإسرائيلي للبلاد، الذي يُقرر القيام بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد سماعه لخطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الأمم المتحدة، عندما تم الإعلان عن أن فلسطين دولة غير عضو في المنظمة، وترافقه بهذه الزيارة ابنته، التي كبُرت في الغُربة، لكن العودة لا تكون مُيسرة منذ دخولهما إلى أرض مطار " بن غوريون"- اللد حتى زيارتهم إلى بيت جدته في قرية برعم المُهجرة.
وتم تصوير الفيلم في عددٍ من القرى والمدن الفلسطينية المهجرة، ومن المفارقات التي صادفتهما خلال تجوالهما في أرض فلسطين، الجدار العازل، الذي يفصل بين أبناء الشعب الواحد، والمستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أنقاض القرى المهجرة، وعلى الأراضي التي تم تصديرها من أصحابها، بالإضافة إلى المُعاناة من الفقر والعنصرية.
حِبكة الفيلم..
مفتاح بيت ستي يحمل أكثر من رسالة، وقال روني روك، خلال حديثنا معه، أن الفيلم يلقي الضوء على عدة قضايا ومواقف يُعاني منها فلسطينيو 48، من خلال تعامل أشقائهم في الدول العربية لهم، إذ يقوموا بتصنيف ما يُسموا بـ " عرب 48"، بالعرب الإسرائيليين، ووصفهم بالمتأسرلين ونعتهم بالخيانة، وهذه تسمية غير صحيحة ومرفوضة بالنسبة لنا، أريد أن أوضح لهم من خلال الفيلم، أن الشخص الذي يبقى بأرضه ليس عميلاً، وإنما هو صاحب حق، وهو صلب القضية الفلسطينية، نحن حافظنا على ما تبقى من عروبة في أرض فلسطين المحتلة.
وتابع الفيلم، يحمل رسالة أيضًا للمغتربين، ويحثهم على العودة، لأن العودة حق لا يُمكن التنازل عنه، هذه البلاد وطننا وأرضنا.
ونوه روك خلال حديثه، أن الفيلم مُعد بالأساس للشرائح العُمرية المختلفة وليس فقط للصغار، وقام خلال الفيلم، بغناء بعض من الأغاني الفلسطينية التراثية مثل: " يا رب تشتي ونروح عند ستي و....".
وقال روك: أن الممثلين أيضًا جزء من هذا التمييز ضد فلسطينيي 48 أو فلسطينيي الداخل، إذ أن الكثير من الفنانين والدول العربية لا تتعامل معهم كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، مُشيرًا أن لدينا الكثير من الطاقات الفنية والمبدعين، محصورين في دائرة الفن المحلي، ويرتقون لأن يصنفوا على المستوى العربي والعالمي، مع الأسف الشديد.
وتابع: " فيلم مفتاح بيت ستي"، عُرض في الكثير من صالات العرض والمراكز الثقافية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا، وقد لاقى رواجًا كبيرًا لدى أبناء الجاليات العربية والمغتربين، وسوف يتم عرضه أيضًا في رام الله ونابلس وطولكرم.
[email protected]
أضف تعليق