قامتْ سُلطاتْ الأمن في مطار " لوس أنجلس" بأمريكا، ليلة أمس، باحتجاز المخرج الفلسطيني عماد بورناط، طيلة ساعات وهو في طريقه للمشاركة في مسابقة " الأوسكار" التي يتنافس على نيل جائزتها فيلمه المسمّى " خمس كاميرات مكسورة"- ثم أذنت له بالدخول إلى الأراضي الأمريكية.

وروى بورناط، وهو من بلدة " بلعين" الفلسطينية المنتفضة ضد الجدار العنصري العازل ( وهذا موضوع الفيلم) أن استجوابه من قبل الأمن الأمريكي قد بدأ وهو على متن الطائرة المتوجخة من أسطنبول بتركيا إلى أمريكا، وعند الهبوط في مطار " لوس أنجلس" قوبل باستجواب مهين متمحور حول دوافع ودواعي قدومه إلى أمريكا (!) وطالبوه بإثبات هذه الدواعي وهددوه، إن لم يفعل، بإعادته إلى حيثُ أتى. وكان يُرافق بورناط نجله ابن الثماني سنوات ( المشارك في الفيلم)، وسببت له الاستجوابات والتأخيرات إنهاكًا وإرهاقًا بالغين، وقد احتجز الاثنان مع محتجزين آخرين لأغراض التحقيق.

رسالة إلى المخرج " مايكل مور"

وفي هذه الأثناء راح بورناط يجري اتصالات بكل من يمكن أن ينتشله من هذا المأزق، ومن بينهم المخرج الأمريكي، مايكل مور، المعروف بمناهضته للرئيس الأمريكي السابق بوش، واليمين الأمريكي، فما كن منه إلا أن بث الخبر بواسطة " التويتر"، فعلم ملايين الناس. وكان بمعية " مور" لدى تلقيه الرسالة النصية من عماد بورناط- المخرج الإسرائيلي المشارك له في إخراج الفيلم، غاي دافيدي وأبدى استنكاره وامتعاضه الشديد مما لقيه زميله الفلسطيني من معاملة مهينة، وأضاف أن بورناط " معتاد" على هذا التعامل، لا سيما عندما يكون بصحبة عقيلته التي ترتدي الزي الفلسطيني الشعبي التقليدي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]