يمارس الشاب النصراوي، أحمد أبو علوان، العزف على آلة القانون منذ عام ونصف العام، بعد دراسته هذا الموضوع في معهد "دندنة" الموسيقي في المدينة.
وفي حديث لنا مع أحمد قال:"إنني أسعى لأن أكون "قاونونجيًا" محترفًا فإن لهذه الآلة سحر لا يمكن وصفه وكأنها تختصر الشرق في أوتارها، فالقانون هو آلة موسيقية وترية قديمة يرجع تاريخها الي حوالي 5 ألاف عام و القانون بشكلة الحالي آلة عربية يرجع عهدها الي العصر العباسي و قد أنتقلت الي أوروبا عن طريق الأندلس في حوالي القرن الثاني عشر الميلادي و يتكون القانون من صندوق صوتي يصنع عادة من خشب الجوز علي شكل شبه منحرف قائم الزاوية و يوجد في الصندوق عدة فتحات تسمي الشمسة لتقوية الرنين, و تحتوي القانون في الغالب علي 78 وترا لكل ثلاثة أوتار درجة صوتية واحدة و تشد الأوتار بشكل مواز لسطح الصندوق الصوتي و في الجهة اليسري من آلة القانون توجد مسطرة شد الأوتار أما في الجهة اليمني فيوجد الفرس و هو عبارة عن قضيب من الخشب يحمل الأوتار."
وتابع:"بعد ثلاث سنوات أخرى من التدريب سأتمكن من اعتلاء أي مسرح لأقدم عزفًا منفردًا وهو أمر أحلم به بذات القدر الذي أخشاه، كثيرًا، لكنني آمل أن أصل ليوم يقبل الناس خلاله لحضور حفل منفرد لي."
الآلات الشرقية... هوية، وسئمت "عقدة الخواجة"!
وتابع:" الآلات، برأيي، لها علاقة مباشرة بالهوية ولا تتعلق بالذوق الموسيقي، ومنذ فترة كبيرة ونحن نحارب شلالات الغربي فهناك حالة من الغزو علي الوطن العربي، وهذا الغزو غير عادل، لأننا ببساطة اي شيء يتعلق بهويتنا نقوم بطمسه حتى اللغة العربية، بالنسبة للموسيقي هناك مقامات عربية كثيرة مثل البياتي والنهاوند والحجاز كلها تخصنا وهناك غيرها من المقامات التي لم تعد موجودة لكن المقامات الحالية الغربية منزوعة "الربع تون" الذي يميز موسيقانا العربية، وحاولنا في فترة من الفترات أن ننوع العمل بأن ندخل الربع تون علي الجيتار مثلما فعل عمر خورشيد أو علي الكمنجات إلا أنها كانت محاولات فردية ولم تعمم، فالموسيقي العربية لا تقوم الا بالآلات الشرقية، وليس معني أن عبدالوهاب والسنباطي وضعا الآلات الغربية في بعض ألحانهما أن يكون هذا استخداما دائما لنا فيجب أن نتخلي عن عقدة الخواجة."
[email protected]
أضف تعليق