عاشت مدينة رام الله ليلة من الطرب الأصيل مع فرقة 'ترشيحا' للموسيقى العربية، واستهلت فرقة ترشيحا عرضها الذي قدمته، مساء يوم السبت، بأغنية 'وطني' للفنانة اللبنانية فيروز، مهيئة جمهورها بقيادة الملحن نسيم دكور، لموشحات الخماش، في مشهد أعاد إلى أذهان الكثيرين أكثر من 60 عاما إلى الوراء أثناء وجودهم أمام المذياع مستمعين إلى صوت فلسطين 'هنا القدس'.

وقدمت الفرقة خمسة موشحات من ألحان الخماش وثلاث مقطوعات إضافة إلى أغنية موال عراقي، هي مقطوعة 'سماعي كار كورد'، وموشح 'ما بال عينيك' من كلمات نزار جواد في أداء جماعي، وموشح 'ليلي نغم' من كلمات عبد الجبار عاشور، أداء المجموعة وغناء فردي مبدع لماجد عزام، وأغنية 'حياك بابا حياك' لناظم الغزالي في غناء فردي لماجد عزام، ثم معزوفة استهلال، وموشح 'هاجك الذكر' وهو شعر قديم من ألحان الخماش، أداء المجموعة وغناء فردي حبيب سمعان، وموال عراقي 'هلا هيا' غناء فردي إلياس معيكي، وموشح 'نسي العهد' كلمات نزار جواد أداء المجموعة وغناء فدي حبيب سمعان، لتختتم الأمسية برائعة خماش مقطوعة 'لونغا نهاوند'.

يشار إلى أن فكرة توثيق وأرشفة التراث الموسيقي الفلسطيني ما قبل عام 1948، عبر غناء الموشحات جاء من قلب مؤسسة (نوى) الفلسطينية، التي بادرت لتسجيل الأسطوانة الأولى للموسيقار الخماش، وأطلقتها في السوق تحت اسم 'هنا القدس'.

وقال مدير مؤسسة 'نوى' نادر جلال إن 'الإنتاجات الثقافية والفنية للشعب الفلسطيني مشتتة، والوقت حان للعمل على وصل ما انقطع منذ النكبة بعد 64 عاما، والعمل على إحياء تراث المبدعين الرواد الذي أثروا الموسيقى والفن والتراث العربي لأنه واجب علينا'.

وأضاف جلال أنه تم جمع العديد من الإنتاجات الكلاسيكية من الشتات الفلسطيني بمختلف أماكنه إلى رام الله من خلال مشروع هو أقرب إلى 'لم الشمل'، في الطريق لإنشاء أرشيف موسيقي فلسطيني.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]