استقطب المعرض الفني الفردي الذي قامت به الفنانة الفحماوية المقيمة في حيفا، المئات من محبي الفن في جاليري جولي أم، المعرض الأم للفنانة، حيث ابدى الجمهور والكثير من أهم الفنانين في البلاد اعجابهم الشديد بالعمل الفني المميز الذي ابدعته ايدي الفنانة منال محاميد بعنوان "أنا من هنا". وقد تم الأفتتاح يوم 29.11.2012 ويتواصل على مدار أكثر من شهر حتى يوم 05.01.2012.

والعمل الفني هو عبارة عن تركيب متعدد الوسائط استخدمت فيه مواد وتقنيات عديدة، اضافة الى صورة من ابداع الفنانة محاميد. وقد اشتمل العمل الفني على بيوت صغيرة تم بناءها من الزجاج معتمدا على فن الفيتراج – التزيين بالزجاج، لتمثل هذه البيوت نموذجا للقرية العربية والبيوت التقليدية العربية. حيث وضعت هذه البيوت على ما يشبه المنصة الخشبية بارتفاع 20 سم ومن تحتها وضعت اضاءة اضافت الكثير للعمل.

والى جانب هذه البيوت وبالتحديد خلف البيوت والمنصة يقف، ما يشبه حوضا كبيرا من الأزهار بارتفاع المتر تقريبا، وضعت عليه أربعه نسور كبيرة يزن كل واحد منها قرابة الثمانين كيلوا غراما، وتم صبغ النسور باللون الأسود الخاص بالسيارات ليضفي رونقا خاصة وملمسا صناعيا يوحي بانه مصبوب. كما وتم غرس أرجل النسور بالتراب.

وفي الجانب المقابل من المعرض، تم عرض لوحة هي عبارة عن صورة ابدعتها محاميد تظهر فيها الفنانة مستلقية وعلى جسدها القيت البيوت الزجاجية بشكل تلقائي.

وعن المعرض قالت محاميد: “ عناصر بشرية شفافة تختبئ خلف الجدران وتحرس احلامها المنغرسة في عمق التاريخ والأرض. تناقضات غير وهمية بين وظيفة الحارس وصاحب البيت. معجزة البقاء الاضظراري تنفجر على صورة فوضى معمارية تروي قصة الهوية والانتماء".

يذكر أن هذا المعرض الفردي للفنانة محاميد الذي ما زال يحظى بحضور جماهيري واسع جاء في أعقاب فوز الفنانة بجائزة مفعال هبايس لدعم الفن والثقافة بقيمة 25،000 ش.ج أضافة الى فوزها بجائزة مماثلة من مفعال هبايس لأصدار كتالوج فاخر يشمل على جميع أعمالها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]