حاز فيلم "دمى" للمخرجة عبير زريق حداد على جائزة افضل فليم وثائقي في مهرجان الاورباني في العاصمة الاسبانية مدريد ضمن مجموعة من الافلام المشاركة في المهرجان، حيث يعالج الفيلم قضايا خمس نساء معنفات تعرضن للاعتدادءات الجنسية.

وتقول حداد ان النساء المشاركات في الفيلم تخطّين حاجز الصمت وتحدّين المعيقات الاجتماعيّة، وقرّرن مواجهة المُعتدي جنسيًّا وسحب اعترافه بالمسؤوليّة الكاملة عمّا كان سببًا له، فهل يكون للمُعتدي أيّ ردّ فعلٍ بعد مرور سنوات على اقتراف الاعتداء؟

وتوثّق حداد مسيرة خمس نساء عربيّات من مراحل عمريّة مختلفة تعرّضن سابقًا لاعتداءات جنسيّة بأشكال عدّة، سبّبت لهنّ أضرارًا نفسيّةً وجسديًّة، تظهر تداعياتها في حياة كل واحدة منهنّ، وقرّرن بأن يكسرن حاجز الصمت.

وتؤكد حداد ان المشاركات تحدثن في الفيلم عن صيرورتهنّ بكل جرأة ويأملن بأن يرتفع الوعي في المجتمع العربيّ لما تحمله الاعتداءات الجنسيّة في طيّاتها من ثقلٍ على المُعتَدى عليها وهو بذلك يطلق صوتًا لطالما أخرسته الهيمنة الذكوريّة والخوف من آليات القمع المجتمعيّة.

و"دمى" لا يعالج فقط مسألة الاعتداء الجنسي ضد المرأة ولكنه يوفر مساحة للنساء لسرد قصصهن وجها لوجه وبذلك يسلط الضوء على التحديات ومواجهة الاعتداءات الجنسية ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني.

وكان "دمى قد عرض في اماكن مختلفة منها الجامعات والمدارس والمراكز النسوية والثقافية، وقال زياد شليوط بعد عرض الفيلم في حيفا "وعلى مدار ساعة تقريبا توقفت أنفاس المشاهدين ولم تسمع بين الفينة والفينة إلا شهقة صغيرة أو آهة قصيرة، وتشعر أن دموعا كثيرة سالت من عيون المشاهدات بالذات."

ويقول د. قيس قاسم بعد مشاهدته للفيلم في مهرجان تسالونيكي ان "دمى" ميل جديد في السينما الفلسطينية يتجه نحو عرض الذات ومكاشفتها وقد بدأت أولى ملامحه في الظهور عند إيليا سليمان، ويبدو أنه في طريقه الى الترسخ.

يذكر ان "دمى" كان قد شارك في العديد من المهرجانات الدولية العاليمة من بينها مهرجان الفيلم السينمائي في مومباي عام 2012، وبلغراد السينمائي الدولي 2012، ومهرجان الفيلم الوثائقي الدولي في مولدافيا 2012 . وتعمل زيبق حداد حاليا على اخراج فيلم وثائقي اخر عن جرائم الشرف.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]