لا بد أن معظمكم سمع بـهاني خوري الذي نجح بتحطيم الرقم القياسي العالمي في الرسم المتواصل بعد أن رسم لفترة 64 ساعة ونصف متواصلة دون نوم او استراحة، وتمكن من دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وبالطبع، فإنني منذ ذلك الحين بدأت أتابع هاني، 22 عامًا، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وأراقب كلما سنحت لي الفرصة ما يشارك به أصدقاءه من لوحات وأعمال جديدة خلقتها أنامله.
بالأمس، التقيتُ خوري في الناصرة، لنتحدث قليلاً عن معرض الرسم رقم 20 الخاص بلوحاته، والذي سيفتتح في تمام الساعة السابعة من اليوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري في قاعة "دنيانا كوين" بحيفا، تحت عنوان "عشرين بتشرين".
أخبرني، ابن عيلبون، أنه يعمل على اللمسات الأخيرة للمعرض الذي سيشكل، حسب ما قاله، سابقة في مجاله، حيث أنه سيمتد على مدار 4 ساعات فقط لا أكثر، ولن يتمكن من مشاهدة اللوحات العشرين التي أبدعها الفنان الشاب إلا من يصل خلال الوقت المحدد.
عند بدء تعمقنا بالحديث أخبرته أنني لاحظت خلال مراقبتي لأعماله التي نشر صورًا لها على "فيسبوك" أنها تبدو حقيقية لدرجة لا تصدق، وكأنه صوّر الأشخاص الذين يضمهم إطار اللوحة، على شكل صورة فوتوغرافية لا لوحة يشكلها دمج الزيت مع الالوان وتنتج من تراقص فرشاة على مساحة بيضاء، لأنه، ولصغر سنه وقصر تجربته الفنية التي توجت بدخوله "غينيس"، لا يمكن أن يمتلك هذه التقنية المحترفة، فالأمر، برأيي، يحتاج إلى عمر من الرسم والتطوير حتى يصل إلى هذه الدرجة من التطابق، إن وصل!
فأجابني هاني بثقة أنه سمع مثل هذه التعليقات من أشخاص كثر، مشيرًا أنه يتحدانا جميعًا ويفتح أبواب معرضه أمام شكوكنا لنتأكد، حسب قوله، من حرفيته وإتقانه الرسم...
هنا سألته:"هل درست الفن..؟"
بالثقة ذاتها، أجابني: "لا، لم أدرس... الفن برأيي لا يحتاج إلى دراسة إنما يتطلب ثقافة فنية ونضج لا أكثر..."
وتابع:"إنني أطمح لأصل إلى العالمية، وأن أكون سفيرًا لبلدي لافتح نافذة على العالم تظهر أننا شعب يمتلك طاقات لا حدود لها، وصدقني إنني لا أتأثر بتاتًا من كلام المشككين بموهبتي فهناك منهم من يسعى لهدم طاقتك ومنعك من التقدم وهناك قسم آخر ينقدك بشكل بناء يعطيك جرعة من الفائدة والحب لتتابع مسيرتك..."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]