"لقد حان الوقت لأن يخطو فنانونا المحليون نحو الابداع وانتاج الفن الراقي وإحياء كونسيرتات لأجل الفن وعدم الاكتفاء بالأعراس" هذا ما قاله الفنان الحيفاوي الياس جوليانوس، خلال حديثه لموقع بكرا لحظات قليلة قبل اعتلاء المنصة وإحياء حفله الأول ومن انتاجه الخاص "ومشيت بطريقي"...
ويبدو أن الياس يمشي بطريقه، بحيث نجح بجمع 25 عازفا وعازفة من البلاد يقودهم المايسترو حسام حايك، ويرافقهم على البزق الفنان التركي اسماعيل تنجبلك، ليخرج بهذا العرض الراقي، الذي حضره المئات من الحيفاويين ومن أبناء شعبنا في شتى أنحاء البلاد، في مشهد قل مثيله، في قاعة عروض كـ"أوديتوريوم" حيفا...
"ومشيت بطريقي حلم ينفرد بلقاء الابداع الموسيقي، مزيج الماضي والحاضر، الغريق والراقي، الكلاسيكي والعصري، ومشيت بطريقي حلم فني يخاطب الروح يداعب الحواس ويناجي الوجدان بموسيقى وفنون عربية أصيلة بنكهات شرقية غربية وتركية" هكذا عرضت مقدمة البرنامج الإعلامية ربى ورور الفنان الياس جوليانوس وهذا العرض، فلاقت التصفيق الحار من الجمهور الذي كان ينتظر العرض... ولم يخب ظنه فور ازاحة الستار...

من جهته يقول جوليانوس في حديثه لموقع بكرا: "استثمرت الكثير مني في هذا العرض فهو من انتاجي الخاص، البرنامج رائع جدا، الفرقة من 25 عازف، والعازف التركي اسماعيل الذي يعتبر أفضل عازف بزق في العالم...
التكلفة غالية جدا"....
وفي رده على سؤال لماذا تقوم بذلك؟ أجاب: "لا أقوم بذلك بهدف الربح المادي... ولكننا هنا كفلسطينيي الداخل المجال محصور لدينا في إحياء الأعراس، ولكن ليس هذا هو الفن فقط، صحيح أننا نترزق من ذلك، ولكن هناك مجال أوسع.. لم أتلق أي دعم مادي ولكني تلقيت الدعم المعنوي الكبير من الاصحاب والعازفين والجميع"..
وتابع جوليانوس: "حان الوقت لأن يصبح لدينا فن راقي وأن نحيي كونسيرتات فنية بهذا المستوى... هذه كخطوة أولى ستكون له تتمة، تلقيت عروض لاحياء كونسيرتات في رام الله وبيت لحم"...

الألبوم الاول بحسب جوليانوس والذي أصدر عدد من الأغاني الخاصة حتى الآن، "على الطريق" ويعد أنه قريبا سيصدر المزيد...
في الختام يقول جوليانوس: "أشكر الجميع، كل من دعم الياس جوليانوس، آمل أن نمضي أمسية ممتعة مع بعضنا البعض، وأن نغامر في رحلة موسيقية وبرنامج فني رقي من موسيقانا العربية والتركية الأصيلة".

يبدو أن الكلمة الأخيرة كانت للجمهور الذي لم يكف عن التصفيق في ختام الحفل لهذا الابداع، هذا الانتاج الذي لم نرَ مثله في الماضي، مرفقا بالأضواء الفاتنة، الموسيقى الرائعة المخملية، وصوت جميل، وفن راقٍ... فيمضي جوليانوس في طريقه نحو وضع الفن الفلسطيني المحلي على خارطة أعلى المستويات في العالم العربي...


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]