"شوف تا أقولّك" يا عدي خليفة

"ما أن تراه حتى تبتسم"، مقولة لا تنطبق إلا على قلة من الناس بيننا بسبب براغماتيّة الحياة ومشاغلها التي قد تُنسيك أحيانًا أن ابتسامتك "ببلاش"!

عدي خليفة، ابن الناصرة المحلق نحو أفق التميز في عالم الكوميديا، أحد هؤلاء الذين لا يمكنك منع ابتسامتك من التجلي على محيّاك ما دام يجالسك، وهو الذي لا يزال يثبّت خطاه ليثبت أنه ليس هاويًا اخترق مسارح قلوبنا إنما فنان حقيقي ذو طاقة كوميدية هائلة وقضية اجتماعية تحملها موهبته باتت ملامحها تنكشف شيئًا فشيئًا...

عدي، يستعد هذه الأيام، بعد نجاحه في عرضه الكوميدي الرسمي الأول "ستندب من الضحك"، يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة ليقدم، هناك، 15 عرضًا في 15 ولاية أمريكية مختلفة منها واشنطن، نيويورك وكاليفورنيا، وذلك بعد تلقى دعوة للمشاركة في هذه الجولة التي ستنطلق في السادس عشر من تشرين الثاني القريب،من رجل الستاند أب الفلسطيني الأصل، عامر زهر.

كما يستعد، ابن البلد، أن يقف على مسرح قاعة مدرسة ماريوسف في الناصرة، يوم الجمعة القريب، لتقديم عرض جديد يتوقع أن يتمكن من خلاله مسّ مشاعرنا وتغيير صور نمطية رسخت برؤوسنا، حيث سيقف خليفة مع عدد من المكفوفين غير المحترفين في عالم التمثيل لإيصال رسالة اجتماعية عنوانها:"شوف تا أقولك" ويشاركه خلالها كل من الممثل محمود مرة، الممثل الياس مطر والممثل دريد لدّاوي بالإضافة إلى فقرة غنائية تقدمها فرقة "دام" للراب العربي وفقرة ستاند أب منفرد لعدي وحده.

وخلال حديث لنا مع خليفة، قال:"إنني سعيد جدًا بتجربتي مع أصدقائي المشاركين في "شوف تا أقولك" حيث منحتني التجربة قوة وإلهامًا للاستمرار وازداد إيماني بأهمية أن يحمل الفنان قضية حقيقية في أعماله التي يقدمها لمحبيه، ولا بد من التأكيد أنني وخلال التدريبات وورشات العمل التي قمنا بها نحن، فريق العمل، تحضيرًا لإطلاقه، كنت أشعر بفرخ غامر لصداقتي بهؤلاء الأشخاص الرائعين المفعمين بالطاقة الإيجابية تجاه الحياة."

تابع:"كما أتمنى أن يتوافد الجمهور ليلة الجمعة لحضور العرض من أجل دعم جمعية  "المنارة" الذي يدعم ذوي الإحتياجات الخاصة في مجتمعنا، ناهيك عن أنهم سيستمتعون بمضمونه ورسالته وسيضحكون أيضًا..."