في مشاركة واسعة لأضخم مشروع موسيقي إنطلاقا من مدينة الناصرة شارك المئات من اهالي الناصرة والمنطقة مساء أمس الجمعة في المشروع الموسيقي الضخم " أحد عشر وتراً "، حيث قد اقيم البرنامج في ساحة كنيسة البشارة للروم الاورذوكس . شارك في العرض الفنان العالمي والمؤلف الموسيقي بيترو بيرللّي الذي عزف على قيثار الضوء "الليزر" والمؤلف الموسيقي وعازف العود النصراوي د. وسام جبران.

يذكر أن رعاية وإنتاج الحدث الموسيقي الأكبر والأول من نوعه في البلاد كانت من جمعية الثقافة والسياحة في الناصرة، مجلس الطائفة الاورثذكسية في الناصرة، القنصلية الايطالية والمعهد الثقافي الإيطاليّ في حيفا ومجموعة عفيفي، حيث عموا جميعا وتعاونوا على هذا المشروع الضخم.
هذا وقال المؤلف الموسيقي د. وسام جبران عن فكرة الكونسيرت وتسميته:"كأي فكرة فنيّة في طريقها الى أن تصبح مشروعاً ناضجاً، تبدأ من نقطة ما وتنتهي إلى آفاق غير متوقّعة. لكن، فكرة المشروع هنا بدأت من العلاقة الموسيقية ذاتها بيني وبين الموسيقي الإيطالي العالمي بييترو بيرلّلي، وهو صاحب الابتكارات الكثيرة في مجال الموسيقى الإلكترونية والتجريبيّة؛ هذه العلاقة التي بدأت في عزف ارتجالي غير تقليدي على صخرةٍ في بحر جزيرة قبرص عام 2009. هناك، عزف بييترو على الحجارة والصخور والمياه فيما حاورته أنا بأوتار عودي والكمان.
كانت التجربة اكتشاف لكلينا، واختراق لمساحة جديدة لم نألفها في أنفسنا من قبل. كان الأمر مثيراً لنا ومحرّضا على الإشتغال أكثر فأكثر على هذا الحوار وهذا التآلف الجديد. بدايةً، بحثنا عن اللغة الموسيقيّة نفسها؛ إحتمالاتها التي يمكن أن نلتقي عندها أو نفترق، بدون مواضيع أو عناوين وبدون خطط مُسبّقة. التقينا في دول وبلدان وظروف متنوعة، زرته في بيته الواقع على سفوح جبال الألب وزارني في الناصرة، وهناك وهنا عملنا وغصنا أكثر في التفاصيل الصغيرة.
من الإصغاء التحليلي المتمعّن إلى خصوصيّة اللقاء بين إثنيْنا بدأ المشروع إلى أن وُلد وحمل اسمه "أحدَ عشر وتراً"، والذي يتناصّ مع التعبير "أحد عشر كوكباً" الذي أخذ بعداً إنسانيّاً فلسطينياً مع قصائد درويش.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]