على قدم وساق، تجري التحضيرات التي تقوم بها الأطراف العاملة على إنتاج الحدث الموسيقي العالمي "أحد عشر وترا" - الأضخم الذي يحل ضيفا على البلاد، وتحديدا في الناصرة، حيث سيقام في الخامس من أكتوبر في ساحة العين، الساعة الثامنة مساء.
يشار إلى أن كلٍّ من جمعية الثقافة والسياحة في الناصرة، مجلس الطائفة الاورثذكسية في الناصرة، القنصلية الايطالية والمعهد الثقافي الإيطاليّ في حيفا ومجموعة عفيفي، جميعهم يعملون معاً على رعاية وإنتاج الحدث الموسيقي الأكبر والأول من نوعه في البلاد، بحيث تستضيف الناصرة الفنان العالمي والمؤلف الموسيقي بيترو بيرللّي والذي سيعزف على قيثار الضوء، المؤلف الموسيقي وعازف العود د. وسام جبران والمغنية الضيفة تيريز سليمان .
يذكر بان الدعوة لحضور الكونسيرت "أحد عشر وترا" هي عامة ومجانية بحيث يتوقع قدوم زرافات من الجماهير العربية واليهودية وألأجنبيّة من كافة أنحاء البلاد وخارجها، ترافق الكونسيرت كافة وسائل الإعلام العربية والعبرية المحلية والعالمية بحيث سيحضر الكونسيرت نخبة مختارة من الصحافيين من القنوات الفضائية العالمية، الصحف المحلية العربية والعبرية ومواقع الانترنت المحلية والقطرية.
وفي حديث مع المؤلف الموسيقي د. وسام جبران عن فكرة الكونسيرت وتسميته قال :"كأي فكرة فنيّة في طريقها الى أن تصبح مشروعاً ناضجاً، تبدأ من نقطة ما وتنتهي إلى آفاق غير متوقّعة. لكن، فكرة المشروع هنا بدأت من العلاقة الموسيقية ذاتها بيني وبين الموسيقي الإيطالي العالمي بييترو بيرلّلي، وهو صاحب الابتكارات الكثيرة في مجال الموسيقى الإلكترونية والتجريبيّة؛ هذه العلاقة التي بدأت في عزف ارتجالي غير تقليدي على صخرةٍ في بحر جزيرة قبرص عام 2009. هناك، عزف بييترو على الحجارة والصخور والمياه فيما حاورته أنا بأوتار عودي والكمان.
كانت التجربة اكتشاف لكلينا، واختراق لمساحة جديدة لم نألفها في أنفسنا من قبل. كان الأمر مثيراً لنا ومحرّضا على الإشتغال أكثر فأكثر على هذا الحوار وهذا التآلف الجديد. بدايةً، بحثنا عن اللغة الموسيقيّة نفسها؛ إحتمالاتها التي يمكن أن نلتقي عندها أو نفترق، بدون مواضيع أو عناوين وبدون خطط مُسبّقة. التقينا في دول وبلدان وظروف متنوعة، زرته في بيته الواقع على سفوح جبال الألب وزارني في الناصرة، وهناك وهنا عملنا وغصنا أكثر في التفاصيل الصغيرة.
من الإصغاء التحليلي المتمعّن إلى خصوصيّة اللقاء بين إثنيْنا بدأ المشروع إلى أن وُلد وحمل اسمه "أحدَ عشر وتراً"، والذي يتناصّ مع التعبير "أحد عشر كوكباً" الذي أخذ بعداً إنسانيّاً فلسطينياً مع قصائد درويش.
أما بالنسبة لاختيار المكان فقد أضاف د. وسام جبران قائلا: تم اختيار المكان بعناية، حيث سيجثم قيثار الضّوء بين السّماء وبين ساحة مدينة الناصرة (ساحة العيْن الخلفيّة) رابطةً بين أطراف المكان وبين أرضه وسمائه. يتبعثر الموسيقيّون هنا وهناك كما هو حال الصّوت والضّوء.
الجمهور جزءٌ من الحدث، وأحد أبعاده الهامّة. قد يكتفون بالإصغاء وقد يشاركون في إنتاج الصّوت بأنفسهم أو من خلال ملامساتهم لخيوط الضّوء. المكان، هنا مفتوحٌ ومُغلقٌ في آنٍ معاً، فالموسيقي العارض هو الموسيقي العارض والجمهور هو الجمهور، لكن الحاجز بينهما قد يتلاشي هنا أو هناك في هذا الحيّز المشرع على الفضاء. المكان في "أحد عشر وتراً" معناه: تفاعلٌ بين الموسيقيّين والجمهور والمكان والظرف الإجتماعيّ. وفي هذا الكثير مما يستدعي المشاركة والحضور والإكتشاف.
للمزيد من التفاصيل عن الكونسيرت، زوروا الصفحة الخاصة بالحدث الأضخم "أحد عشر وترا" في الفيسبوك عبر الضغط على الرابط التالي: https://www.facebook.com/events/367035963370997/?ref=ts
[email protected]
أضف تعليق