يؤلّف الموسيقى ويعزفها بل ويقوم باستحضار ذاته فيها ومن خلالها؛ فهو لا يقوم بإبداع الألحان فقط إنما يُخطف ليتجلى... إنه، ابن الناصرة، وسام جبران، صاحب الموهبة الموسيقية الفذة، الذي يحافظ من سنوات على إبهارنا بقدرته الرائعة على استنطاق الوتر...
وسام، الذي يستعد لإطلاق أمسيته الفريدة في مدينته الأم، في اليوم الخامس من تشرين الأول المقبل، ليجول بنا، من ساحة العين التي تم اختيارها بعناية، حيث سيجثم قيثار الضّوء بين السّماء وبين الساحة الخلفيّة رابطاً بين أطراف المكان وبين أرضه وسمائه. يتبعثر الموسيقيّون هنا وهناك كما هو حال الصّوت والضّوء، الجمهور جزءٌ من الحدث، وأحد أبعاده الهامّة، قد يكتفون بالإصغاء وقد يشاركون في إنتاج الصّوت بأنفسهم أو من خلال ملامساتهم لخيوط الضّوء، ليجول بنا إلى كل العالم الإبداعي الذي سيخلقة بمساعدة "أحد عشر وترًا"...
وسام جبران وبيترو بيريللي بين سماء الناصرة وساحتها وناسٌها!
عن الأمسية، قال وسام، خلال حديثنا معه:"إنها أمسية موسيقية لقيثار الضوء وآلات موسيقية أخرى كالعود والكمان، ويشرف على قيثار الضوء والتأليف الموسيقي العازف العالمي بيترو بيرللي، فيما أتولى مهمة العزف على العود والكمان الى جانب التأليف الموسيقي أيضاً.
هل يمكننا التحدث عن ألمانيا دون التطرق لموسيقى "بيتهوفن"..؟
فيما يخص الدعم الذي يتلقاه جبران من مجتمعنا، قال:"إن مشكلتنا ليسن بالتقدير على العكس، فإن مجتمعنا يعد واحدًا من أكثر المجتمعات تقديرًا، بالفعل، لكن النقص الذي نعاني منه هو نقص المأسسة، فهناك حاجة للمزيد من المؤسسات الفنية والأكاديميات التي ترعى الفن وتعمل على تطويره، فجل ما نملك هنا هو مبادراتنا الفردية وحسب، ولهذا فإن واقعنا يعد موجعًا، وإن أي مجتمع لن يتطور، برأيي، إن لم يعمل بجد على بناء ثقافة يكون الفن أحد ركائزها، ذلك لأن الزخم الثقافي والفني يمنح الشعوب قوة، فهل من الممكن أن تذكر ألمانيا دون أن تتحدث عن بيتهوفن وموزارت...؟".
واختتم وسام حديثه بدعوة أهل الناصرة والمنطقة جميعًا لحضور "أحد عشر وترًا" في الخامس من تشرين أول، شاكرًا جميع الرعاة الداعمين للعرض وآملاً أن تعيش الناصرة أمسية استثنائية لا تُنسى..."
قيثار الضّوء بين السّماء وبين ساحة العيْن
وسام، الذي يستعد لإطلاق أمسيته الفريدة في مدينته، في اليوم الخامس من تشرين الأول المقبل، ليجول بنا، من ساحة العين تم اختيارها بعناية، حيث سيجثم قيثار الضّوء بين السّماء وبين ساحة العيْن الخلفيّة رابطةً بين أطراف المكان وبين أرضه وسمائه. يتبعثر الموسيقيّون هنا وهناك كما هو حال الصّوت والضّوء، الجمهور جزءٌ من الحدث، وأحد أبعاده الهامّة، قد يكتفون بالإصغاء وقد يشاركون في إنتاج الصّوت بأنفسهم أو من خلال ملامساتهم لخيوط الضّوء، ليجول بنا إلى كل العالم الإبداعي الذي سيخلقة بمساعدة "أحد عشر وترًا"...
[email protected]
أضف تعليق