من منـّا لا يحلم بابتسامة "تساوي مليون دولار" – كما يقولون؟ ومن منا لا يريد لأولاده أن تكون أسنانهم سليمة صحيحة قويمة، ليتحدثوا بثقة، ولتكون ثقتهم بأنفسهم كبيرة؟
تحقيق هذا "الحلم" يكلـّف أحيانا ً الكثير من المال، ويتطلب علاجات لدى أمهر الخبراء في تقويم الأسنان المعوجة، وتجنـّب العلاجات العشوائية أو غير الدقيقة.
والعلاج لدى خبراء تقويم الأسنان (الاورتودونيت) يحتاج إلى وقت طويل ، وخبرة مثبتة ومهارة فائقة.
لان المسألة لا تتوقف عند تقديم الاعوجاجات فقط، بل تتعداها إلى "تشكيل وتكوين" الوجه من جديد، عن طريق إصلاح بنية الأسنان والفكين، وخاصة من الجهة السفلى.
وتبعا ً لحالة الشخص المحتاج للعلاج، يمكن اللجوء إلى خبراء في جراحة التجميل، وأطباء جراحين للفم والفكين، وخبراء في "ترميم" وإصلاح الفم وغيرهم، مع العلم أن خبير التقويم هو الذي يرى الصورة بمجملها، ويشرف على كل العمليات.
ولذلك لا يجوز المغامرة والارتجال والتسرّع.
فكيف تضمنون وتتأكدون من مهارة الخبير الذي يتولى تقويم اعوجاج أسنانكم؟
1- لا يوجد في إسرائيل قانون يمنع طبيب الأسنان من القيام بعملية التقويم...
لكن إذا نظرنا إلى القضية من ناحية مهنية ، فالأفضل ألا يكون الأمر هكذا ، فالتقويم يحتاج إلى مستوى مهني رفيع وتجربة تستند إلى الخبرة، والأمر الأسلم والأصح هو أن يقوم طبيب الأسنان الذي يرى حاجة لتقويم أسنانكم – بتحويلكم إلى خبير (اورتودونيت)، وإذا أصرّ هو (الطبيب) أن يقوم بذلك، فيجب أن يدق هذا الإصرار ناقوس الخطر عندكم!
وأول ما يتوجب عليكم فعله في هذه الحالة هو أن تفحصوا لدى رابطة خبراء تقويم الأسنان ما إذا كان طبيب الأسنان الذي تتعالجون عنده عضواً مسجلا ً في الرباطة.
وأهم ما يجب أن يحرص عليه الخبير هو الحفاظ على التلاؤم والتناسب والتوازن بين الفكين والوجه ، وخاصة إذا كان المحتاج للتقويم طفلا ً حيث يؤخذ بالحسبان أن نموّه مستمر.
2- عندما ينصح الطبيب بتقويم الفك الأعلى فقط
ربما يكون الطبيب صادقا ً عندما ينصح بتقويم الأسنان بسبب اعوجاج ما أو بسبب وجود فوارق وفراغات بين أسنان الفك الأعلى . فتقويم الأسنان في فك واحد قد يكون ناجحا ً من ناحية تقنية، لكنه ربما يؤدي إلى تغيير التوازن والتناسب بين الفكين بحيث تكون الأسنان قويمة مستقيمة، لكن الابتسامة "عوجاء"!
3- بدء العلاج بدون تصوير مسبق
التصوير المسبق للأسنان، قبل العلاج، يظهر بوضوح وضعية الأسنان في الفم، ووضعيتها في الفكين، وكل خبير في التقويم يدرك أهمية الفحص المسبق لوضعية الفم والأسنان، ليعرف نوعية العلاج اللازم.
4- بداية معالجة أسنان الطفل دون استعدادات مسبقة
يجب التشديد والتأكيد على أهمية الاستعداد المسبق لعلاج وتقويم أسنان الأطفال، لضمان اكبر قدر ممكن من التناسب والتوازن. وينصح بإجراء الفحوصات الأولية لهم في سن السادسة أو السابعة ، ويتحدد العلاج وفقا ً لنتائج فحص الأسنان والفكين. وهنا يلزم ضمان المتابعة قبل الشروع بالعلاج ، ولاختيار الوقت الأنسب والعلاج الأنجع.
5- بدء معالجة الباغين دون فحص اللثة
قبل تقويم أسنان البالغين والكبار من الواجب إجراء فحص مسبق لدى خبير في صحة اللثة، وإلا فان أضرارا ً بالغة قد تلحق بالفم وبالأسنان، بما في ذلك القلع والتساقط.
وتكمن أهمية الفحص في أن كثيرين من البالغين يكونون قد أجروا علاجات سابقة للتسوس أو الرصرصة أو تركيب الجسور ومعالجة الفكين، ولذلك يجب أخذ هذه الأمور بالحسبان لتحديد الشكل والأسلوب الأنسب لتقويم الأسنان.
6- المسؤولية المسبقة عن نجاح العملية
هنالك عدة عوامل وعناصر يجب أن تتوفر من اجل نجاح علاجات التقويم ، وبالفحص المسبق يمكن تحديد ما يمكن أن ينجح، أو لا ينجح، من علاجات، وتحديد مسار العلاجات اللاحقة.
ويتوجب على الطبيب أو الخبير المعالج أن يمنح المتعالجين معاملة إنسانية شخصية متواصلة، قبل العلاج وبعده. وبالمقابل يتوجب على المتعالجين لزوم نظافة الفم والأسنان ، والالتزام بمواعيد العلاج وتنفيذ تعليمات الخبير المعالج، لضمان نجاح العمليات والعلاج.
[email protected]
أضف تعليق