هل تعرفون عن الفنانة العربية المبدعة المشهورة ميرا عوض، سوى أنها شابة وثابة جميلة موهوبة تحب أهلها وبلدتها ( الرامة) ووطنها وشعبها وعملها، وتحترم أصدقاءها ( وخاصة احينوعم نيني الصريحة الجريئة مثلها)، وما إلى ذلك من معلومات قرأتموها في وسائل الإعلام، أو سمعتموها منها وهي نشارك في هذا البرنامج أو ذاك بالعربي او العبراني والانجليزي والبلغاري ( فأمها الطبيبة بلغارية الأصل، ووالدها الطبيب أنور عوض، المتخرج من بلغاريا في سنوات السبعين)؟
" أحلى يوم"...
تعرّف ميرا نفسها بالشكل التالي: " فنانة في الموسيقى، ممثلة، أصدرت ألبوماً غالبيته بالإنجليزية ( إصدار " سوني- اسبانيا") مستمرة في موسم جديد من مسلسل " شغل عرب" وأشارك " يوفال كاسبين" في تقديم برنامج " أحلى يوم" في التلفزيون التربوي، حيثُ نستضيف فنانين من الشعبين، أنا إنسان يقوم بمليون شغلة فأكتب الأغاني وأهتم بالتعاون مع ( الفنانين ) الآخرين..
عمري (36) سنة، عزباء، وعندي قطتان، طول قامتي في حدود متر و (65) سم، ووزني (65) كغم تقريباً، ولا أواظب على قياس وزني، وما يهمني هو شعوري وإحساسي، وأنا صبية ممثلة ( مكوّرة) لكن قوية".
نهار شُغل...
" يوم عملي يبدأ بالاستيقاظ في حدود الساعة السابعة صباحًا، إلاّ إذا كان عندي موعد مُسبق للتصوير أو السفر.. كل يوم عندي يختلف عن سابقه، ولدي عمل على الدوام، أثابر البروفات، وأشارك في العروض الفنية كلما سنحت الفرصة، في البلاد والخارج، أُسجّل أو أكتب سيناريو، أو أعطي دروسًا خصوصية في الظهور الاستعراضي المسرحي- أعلّم تلاميذي كيفية الوقوف على المنصة والمسرح، وكيفية الأداء والحركة والتحدث مع الجمهور ومعاملة العازفين. في الساعة العاشرة ليلاً آوي إلى فراشي، كنت أخجل من التصريح بهذه الحقيقة، خوفًا من النظر إليّ " كختيارة" عجوز، لكنني الآن فخورة بذلك، وفي السادسة والنصف من صباح كل يوم استيقظ دون الاستعانة بساعة منبهة، أمارس بعض التمرينات وأعمل بشكل متواصل حتى المساء"..
سكاكر وحلويات في الصّغر..
" ابتع نظامًا غذائيًا يبدأ صباحًا بخبزة خفيفة مع جبنة، وإلاً فإن بطني الخاوية " تقرقر وتكروع" بشكل جنوني.. فنجان قهوة أو إثنان، وأواظب على شُرب الماء، وأدفع " ثمن" هذا بالتردد الدائم على المراحيض.. عندما كنت صغيرة كنت مولعة بالسكاكر والحلويات، وكنت احتفظ في حقيبتي دومًا بحلويات " الغومي" " أو" الحلويات الصمغية"، وفي عائلتنا ميل إلى " الهيبوغليكيميا" ( هبوط السُكر)، وقبل سنوات قررت تحطيم جدار السكاكر، اكبت نفسي ولا أبدأ نهاري بالحلويات حتى لا أنهار.. في البداية انقطعت عنها كليًا، وحتى عن الكحول، وعندما عدت للحلويات كان ذلك باتزان ومعيار.. كنت أشرب القهوة بثلاث ملاعق من السكر، واليوم احتفظ بالسكر للضيوف فقط"..
" بعد انتهائي من التمرينات أتناول ساندويشة بالطونا والسّلَطة، أنا مولعة بالخضراوات، وخاصة البندورة. وفي وجبة الغذاء أكل ما تيسّر، حساء ( شوربة) وخبز، أو دجاج وأرز، أو باستا، أو ما يخطر ببالي. لست في " دييتا" وأسمح لنفسي بتناول وجبة دسمة، هذه مسألة تتعلق بتكويني النفسي، إذا لم أكل ما يرضي شعوري، فإنني أبحث طيلة النهار عن نقارش وعن أي طعام.. نقطة ضعفي تكمن في الطعام اللذيذ، غورمي، لا أرضى بتناول وجبة متوسطة، حتى لو كانت في ساندويش، بعد الظهر شوية نقارش، وفي المساء سلايط- مش بلا خبز- وبذلك ينتهي يومي، أتناول الفواكه، لكن مش بزيادة، خوفًا من السكر، لا أشرب الحليب، والقهوة " الهفوخ" " تهفخ" (" تقلب") معدتي"!
الرقص مع النجوم..
" من جهة اللياقة- كنت حتى قبل سنتين من أولئك الكسالى الذين يجلسون على الكنبة، إلى أن شاركت في برنامج " الرقص مع النجوم"، وكان عليّ أن أُقدم أداءً جسمانيًا شاقًا، بعد أن انتهى البرنامج كان واضحًا لي أنه يتوجب عليّ مواصلة الحركة، كان ذلك صعبًا بعض الشيء، حيثُ أنني أصبت أثناء البرنامج بأنواع مختلفة من الجراح والرضوض والكدمات بسبب عنف الحركات، ولأنني كنت أنتعل حذاء ذا كعب عالٍ.. استمر هذا أربعة أشهر، انتهت بالتهابات في العضلات، والجراح والانتفاخات والآلام المبرحة، لكن كانت تلك تجربة غير سهلة، نفسيًا وجسديًا، تطلب مني كثيرًا من الجهد والعناء، تمت تنحيتي في المرحلة نصف النهائية، وفي اليوم التالي شعرت بفراغ هائل رهيب في داخلي.. ضايقني عدم استمراري في الذهاب إلى بروفات الرقص، شعرت وكأنني في حداد.. فتسجلت في معهد للياقة البدنية.. في البداية تمرنت على الجهاز السيار (" الهليخون")، وكان ذلك صعبًا عليّ، لكن مش ممل.. كنت أعدو وأركض وأنظم الشهيق والزفير، وهكذا دواليك.. في أول مرة ركضت فيها لمدة عشرين دقيقة متواصلة، كدت أحلّق من فرط النشوة والسعادة... اتخذت لي مدربة وشاركت في سباق " عين جدي"، عشرة كيلومترات، لكن تدريباتي تشوشت بعد ذلك بسبب رحلاتي وسفراتي المتلاحقة إلى الخارج"..
" انهض من فراشي، أمارس الرياضة البدنية (" طراريخ") وأتدرب بشدّ البطن.. أخرج للركض، وأعود بعد عشر دقائق باكية من شدة البرد، وأمارس رياضات أخرى، منها " الأيروبيكا".. ساعة من التدريبات، مرتين ثلاث في الأسبوع، وقبل شهور تعلمت السباحة " تعالي نحطم الخرافة القائلة أن العرب لا يجيدون السباحة".. يهمني أن تكون عضلاتي قوية، ورغم أنني أتقدم في السن، فقد أصبحت أخف حركة.. فالأهم بنظري أن أستيقظ في الصباح وبداخلي طاقة وهمة"..
ماكياج..
" أحافظ على نفسي وأصونها، فأنا بيضاء جدًا، وهنالك بقع.. جلدي " لا يحب" الشمس، وبما أنني أضع الكثير من المساحيق، فإنني استعمل الترطيب بعد تنظيف وجهي.. أحب شعري كما هو.. بعد أن كان كثيفًا ومسترسلاً..
وحدي مع الجيتار..
أنا في صحوة دائمة.. مش خالة.. عندما أكون عصبية يكون هذا ظاهرًا، فتحتد نبرتي، لكنني أمقت الضغينة والأحقاد، ولا أطيق النوم وأنا متضايقة، بعد خمس دقائق أنس كل ما كان.. أومن بوجوب تطييح العبء النفسي، وإذا ما جاءني أحد بعد أسبوعين قائلاً أنه غاضب أو يشعر بالإهانة، فاعتقد أن هذا ليس من باب الإنصاف- فأنا من جهتي قد نسيت ما جرى، بينما هو يأتيني شاكيًا؟ هذا مش عدل ولا إنصاف..
" أكاد لا أخرج في إجازات، لأن تعبئة الشنطة من جهتي مجهود شاق.. أحيانًا " تفرغ البطارية" فأمنح نفسي يومين للراحة.. فأسافر وحدي إلى" تسمير" ( بيت ضيافة) في الشمال، فأجلس وحدي مع الجيتار في " العشة"، أكتب وأقرأ وأغني.. أقوم بذلك عندما أشعر بلزوم هذه الوقفة للتأمّل.. قد يكون هذا مضحكًا لأنني أعيش بمفردي، لكن عندي التزامات وواجبات مثل غسيل الملابس ودفع فواتير الكهرباء، ولا يمكن التغاضي عن ذلك، أو الهروب من هذه الواجبات"..
[email protected]
أضف تعليق