في مرحلة ما يبدأ الأولاد بالإلحاح على الأهل بجلب كلب "يعيش" مع العائلة في المنزل.
وقد يتفهم الأهل هذا الطلب، لكنهم لا يرون الفكرة عملية، أو مرغوبة من طرفهم، فهي تستوجب مسؤوليات والتزامات لا تناسبهم ولا تربحهم.
وفي مواجهة هذا التردد والتحفظ من الأهل يتفنن الأولاد في التعهد بالعناية بالكلب بشكل مريح لا يجلب المتاعب والضغوطات والمخاطر، رغم علمهم أن المسؤولية الأكبر تقع على الأهل من حيث تهيئة وتوفير الاحتياجات والأجواء.
وعلى أية حال، تؤكد الدراسات والأبحاث، أن وجود كلب في البيت (خارجه أو داخله) هو شكل من أشكال معالجة الاكتئاب والخوف لدى الأطفال، ولتحسين سلوكهم وقدراتهم على الاهتمام بالغير والعناية بالآخرين، وحتى على الحركة الجسمانية النشطة، وعلى الاتصال والتواصل، ناهيك عن الاستمتاع بالحب والمودة من طرف الكلب نفسه –تجاه الأولاد وأفراد الأسرة .
وحول هذه المسألة تطرح الخبيرة النفسية د. سوزي كاغن حملة نصائح وإرشادات لتهيئة الأهل للقبول بالفكرة القائلة "في بيتنا كلب"!
• يجب التعامل مع فكرة إدخال كلب إلى البيت، وكأن فردا ً جديدا ً ينضم للأسرة – كأنه مولود جديد!
فهو بحاجة إلى عناية ورعاية ومراقبة طيلة ساعات النهار (والليل وأيضا ً)، وهو بحاجة إلى إخراجه لنزهات ومشاوير في مواعيد محددة، ربما لا تكون مريحة، وبحاجة إلى تطعيمات وفحوصات طبية واكل وشرب وعطف وحنان – وما شابه!
• يجب أن يكون واضحا ً ومفهوما ً أن العلاجات والواجبات المشار إليها أعلاه هي من ضمن مسؤوليات الأهل أو الكبار، ويكون الولد، المعني بالكلب، داعما ً مساندا ً مساعدا ً- فقط.
وإذا ما استوعب الكبار هذا الواقع، يمكن تجنـّب الخلافات والتجاذبات والمشادات حول الواجبات والمسؤوليات بين الولد وأهله، وبذلك يتجنب الجميع الاحباطات وخيبات الأمل واللوم المتبادل. وإذا ضمن هذا الاستقرار فلن تنطلق عبارات مثل: وين مسؤوليتك والتزاماتك؟
إذا لم تقم بواجباتك سنرمي الكلب بـَرّه، ولن نصدقك بعد اليوم!
هاو....هاو....هاو... هاو!
[email protected]
أضف تعليق