فقيرا كنت أم ميسورا فلحمة العيد أضحت من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها وذلك يعود إلى العادات العربية والشرع السماوي بكل ما يخص أضحية العيد، الأوضاع الاقتصادية لدى شريحة كبيرة من مجتمعنا صعبة ومع ذلك فرب الأسرة يبدأ بتخطيط برنامجه للعيد منذ فترة في ابتياع الألبسة لأطفاله وابتياع لحمة العيد وكذلك مصاريف الأطفال الذين يذهبون لمحلات اللهو.
كثير من العائلات المستورة يداهمها العيد وتشعر وكأنها في مأتم نظرا لعدم قدرتها على تحمل هذه الأعباء ومع ذلك يضطر رب هذه الأسرة اقتناء حاجيات العيد وتبدو مهمته كأنها انتحار !!! أعباء جديدة تضاف إلى سلة أعباءه وديون جديدة تلقى على كاهله ليشعر أحيانا بالاختناق !! ، الصورة أمام الكاميرا تبدو لطيفة وكأن جميع الناس في بحبوحة معيشية لا بأس فيها ، فالكل في احد المحال التجارية الكبيرة في الشاغور (كنيون ذباح ) منهمك في ابتياع حاجيات العيد والمواد التموينية واللحم ،لكن في موقع آخر ولعدم الإحراج (مكتب الزكاة مجد الكروم ) خفتت كاميرا "بكرا" ووثقت العديد من العائلات الفقيرة الذين يتوافدون إلى هذا المكتب في ساعات الليل مع أبناءهم ليقدموا لهم الملابس الجديدة التي يحرم منها هؤلاء الأطفال أسوة بغيرهم نظرا لوضع العائلة المزري اقتصاديا.
مكتب الزكاة وعلى رأسه احمد رفاعي يقوم بهذا العمل منذ 18 سنة وأصبحت لديه تجربة ومعرفة غنية بأحوال الفقراء في مجد الكروم ، أكثر من 100 عائلة في مجد الكروم لا تستطيع شراء لحمة العيد والألبسة لأطفالها( على حد أقوال رفاعي )، الامر الذي دفع بمكتب الزكاة للإجتهاد في سد هذا الفراغ عبر المحاولة قدر المستطاع رسم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال ..
احمد رفاعي: توزيع طرود غذائية على العائلات المستورة!
وفي حديث لمراسل موقع "بكرا" مع احمد رفاعي، مسؤول لجنة الزكاة مجد الكروم قال: اعمل في هذه اللجنة منذ 18 سنة وأصبحت على دراية واسعة بأحوال الناس وخاصة الفقراء منهم ، ففي مجد الكروم يوجد أكثر من 100 عائلة لا تستطيع شراء لحمة العيد والملابس لابناءها ، نحن بدورنا كلجنة زكاة وكما في كل عام نستعين بأهل الخير والمتبرعين ونوفر لهؤلاء الفقراء هذه الحاجيات الأساسية في العيد لئلا يشعر الأبناء بنقص ،عملنا هذه السنة في مشروع مشترك مع المدرسة الإعدادية وهذا المشروع عبارة عن توزيع 200 طرد غذائي وسيتم توزيعه على العائلات الفقيرة قبيل العيد بيوم واحد.
الأجواء في المركز التجاري ذباح لا تختلف كثيرًا!!
وفي حديث مع يحيى ذباح، صاحب المركز التجاري "ذباح" عن الحركة التجارية قال لمراسل موقع "بكرا" : الإقبال جيد كما ترى، والناس تأتي إلى هذا المكان لوفرة كل الحاجيات التي تحتاجها العائلة وبأسعار اقل من الآخرين ، حتى سعر اللحمة وجودتها في "كنيون ذباح" أفضل من الأماكن الأخرى، لكن لا يخفى لا أحد أن الأوضوع الإقتصادية صعبة جدًا.
إقبال أقل على اللحوم مقارنة بالعام الماضي
وفي حديث لمراسلنا مع إياد حمود، صاحب ملحمة "المركز الكبير للحوم" في مجد الكروم قال لنا: نسبيا إلى العيد الماضي الإقبال اقل وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة ، سعر لحمة العجل 58 شيكل للكيلو أما في العيد الماضي فكانت 39 شيكل للكيلو ، من جهة أخرى تعودنا في بلدتنا أن يقوم الناس بشراء اللحوم قبل العيد بيوم واحد وعليه نحن ننتظر إقبالا اكبر يوم غد..
مراسل "بكرا"، وخلال تجواله، تحدث مع العديد من الذين ارتادوا المحلات التجارية للتسوق ومن مختلف القرى ، من مجد الكروم ، البعنة ، دير الأسد وحتى بيت جن فلندع الكاميرا تتحدث بالصوت والصورة....
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
تقرير ممتاز ويعطيك العافية يا مراسل بكرا وكل عام وانت بخير
الحمد لله اللي صرنا نشوف تقارير جيدة بدل الاخبار القتل والسرقة والحوادث
كل عام وانت بالف خير ..........بعين الله والله يساعد الجميع والحمد لله في اهل خير ..........وكل عمره ابو ندى تقاريره مميزه