شارك العشرات من النسوة في إعداد أطباق الأكلة الشعبية الفلسطينية والمعروفة بالمفتول في أمسية نظمتها جمعية الروزنا.
وربطت الأمسية بين المطرزات الفلسطينية التي عرضت في ساحات الدير، وبين رائحة المفتول الفلسطيني التي فاحت من المطابخ، وبين الأهازيج الموسيقية الفلسطينية التراثية، التي راحت الفنانة سناء موسى تنشدها.
وجاءت النساء المشاركات في مهرجان المفتول، واللواتي تنافسن على أفضل طبق، من قرى كسنجل وبيتلو ودوما وشقبا وعورتا وغيرها، من القرى التي تشارك في الأنشطة والمهرجانات السياحية التي تنظمها الروزنا.
ومن بين عشرات الأطباق التي عُرضت على طباخين مهرة، اختال طبق الحاجة أم إبراهيم، ونال التميز، وفاز بالجائزة الأولى لمهرجان المفتول، ليكون طبق أم إبراهيم هو طبق المفتول الفلسطيني للعام 2010.وستحظى أم إبراهيم من جمعية سيدات سنجل، إلى جانب حصولها على جائزة مالية مقدمة من الروزنا، بفرصة المشاركة في مهرجان المفتول الذي سينظم في إيطاليا.
وقال رائد سعادة، رئيس جمعية الروزنا: "إن مهرجان المفتول، الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي، يهدف إلى خلق حالة اجتماعية بين القرى الفلسطينية التي تشتت بفعل الإجراءات الإسرائيلية، من أجل التنافس على أفضل طبق".
وأضاف: "هذا المهرجان يدافع عن أكلة المفتول الشعبية الفلسطينية، ويحاول تعريف العالم بها، في ظل محاولات إسرائيلية محمومة من أجل سرقتها وضمها لما يعرف بالتراث والمأكولات الإسرائيلية، حالها حال الحمص والفلافل".
السيدات المشاركات في إعداد أطباق المفتول، أضفين على جو المهرجان لمسة فلسطينية متميزة، عبر أهازيجهن أثناء الطبخ، ورائحة المفتول التي صنعنها لتفوح في باحة دير اللاتين، معانقة جمال الطبيعة فيه.وعبرت أم أحمد من بيت ريما، عن سعادتها الكبيرة للقائها هذا الحشد من السيدات المشاركات، مشيرةً إلى أن المفتول هو أكلة فلسطينية خالصة، ومن الجميل جدا أن تشارك في نشرها والحفاظ عليها.وهو ما أكدت عليه زميلتها في المطبخ أم رامي الشعيبي، التي عبرت عن فرحتها الكبيرة بوجود عدد من "الصبايا" في صفوف المشاركات، لما في ذلك من تعبير واضح على أن التراث والهوية لن تندثر بمرور الزمن.
[email protected]
أضف تعليق