تعتبر المرأة الفلسطينية واحدة من أكثر نساء العالم في قدرتها على التدبير الذي يدفعها بدوره الى ابتكار اساليب جديدة ومختلفة لتوفير مصادر رزق عائلتها وتوفير الراحة والأمان لهم !
ولا يمكننا تجاهل فكرة أن هذه المرأة شكلت بكفي يديها جزءًا عظيمًا من تراثنا وتقاليدنا وما تزال حتى اليوم تضيف الى هذا التراث لمسات عصرية تساعده على العودة للحياة من جديد .
"مجموعة زوّار كفر مندا" والتي تتكون من 25 أمرأة ، تتراوح أعمارهن بين الرابعة والعشرون احتى الخمسون عامًا ، تقوم بنشاط كبير في مجال صناعة السلال اليدوية من أغصان الزيتون والنخيل !
بداية المشروع كانت قبيل أربعة سنوات !
مراسلنا التقى السيدة عواطف موسى وهي واحدة من السيدات الفاعلات في المجموعة منذ تأسيسها وقد أخبرتنا بأن تأسيس المجموعة كان قبل 4 سنوات عن طريق دورة تدريبيّة أقامتها جمعيّة "سنديانة" التي تعنى بتشغيل العاطلين عن العمل بالإضافة الى اهتمامها بالفعاليات الإجتماعيّة .
نعتمد في صناعتنا على قش القصب وأغصان الزيتون !
أخبرتنا عواطف بأن قش القصب وأغصان الزيتون يعدّان من أهم المواد الأوليه لصنع السلال ، كما أنهن يستخدمن في الصناعة "قش البلح" الذي يتم تجميعه في شهر تشرين الثاني ويبدأن باستخدامه في شهر نيسان لكي يكون جاهزًا للاستعمال بعد مروره في عمليّة "تجفيف" وأضافت بأن عملية صنع السله الصغيرة يستغرق 4 ساعات من الزمن بينما تستهلك السلال الكبيرة وقتًا أكبر يصل أحيانًا الى يومين كاملين من العمل المتواصل !
لا نجد إقبالاً على شراء السلال من أبناء المجتمع العربي !
وعن اقبال المجتمع العربي على شراء السلال المصنوعة يدويًا قالت : إن المجتمع العربي مقل في اقباله على شراء منتوجنا لأن أسعارنا تعد مرتفعة بمقارنة بأسعار السوق حيث أن السلة الكبيرة يصل ثمنها حتى 250 شاقلاً بينما تكلف السلال الصغيرة مبلغًا أقل يقارب الخمسون شاقلاً ! ولهذا يفضل المستهلك العربي شراء السلال التجاريّة لأنها تكلفه مبلغًا أقل !
نشارك في مهرجانات محليّة ونترك بصمتنا الخاصة فيها !
أما عن فعاليات المجموعة فقد أفادتنا بأنهن يشاركن بانتظام في "كرنفال بيت لحم" الذي يثبن حضورًا متميزًا ضمن فعالياته وهذا أمر مثبت على مدار عامين متواصلين ، وقد شاركن أيضًا في مهرجان الزيت والزيتون الذي أقيم في الناصرة في الشهر الجاري بتنظيم من "بيت الضيافة- المطران" في المدينة وقد كانت مشاركة طيبة وناجحة !
وعن آمال "صانعات السلال" قالت بأن السيدات يأملن ويحلمن دومًا بأن يفتتحن شركة صغيرة تسوّق وتروّج لعملهن الذي يعد متقنًا وفريدًا بشهادة الجميع !
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يا ريت نحي كل ترثنا القديم.. لانة ثروة لنا ..
اشكر من كل قلبي اليد الفلسطينة التي تلف من الحرير على ما رئيتةمت اتقان في العمل وجمال الشكل وصدق واتقان لصنعة اسأل الله ان يبارك في تلك الانامل الناعمة الشقية