في كل صباح ومساء تعيش ذكرى شهداء مجزرة كفر قاسم، مع السكان، يذكرهم بها صلة القرابة، والبطش الذي من خلاله قتلت أرواح أبرياء، أناس عزل، كما أن للنصب التذكاري في وسط البلد له مفعولة في مواصلة ربط الجدد بالقدماء، وتذكيرهم بما حل بأقاربهم، وان برهان عيش السكان وسط هذه الذكرى هو المشاركة الجارفة لجميع سكان كفر قاسم تقريبا شيبا وشبانا ذكورا وإناثا في مسيرة 29/10 من كل عام، والمئات من جميع الأجيال الذين زاروا قبور الشهداء في نهاية المسيرة السنوية.
مطلب الأهالي...إعتراف رسمي بالمجزرة
المطلب الوحيد للأهالي الذين تحدثنا معهم هو الاعتراف الإسرائيلي بالمجزرة، إلا أن هذا الأمر صعب المنال، رغم اعتذار من اعتذر من ساسة إسرائيل إلا أن الاعتراف الرسمي بالمجزرة يظل في سياق الإنكار، والتنكر.
بيت عزاء مفتوح...
والمثير جدا في الأمر هو أن بيت العزاء بالشهداء لا زال مفتوحا، فخلال وجودنا في تاريخ 29.10.10، يوم المجزرة، صورنا جلسات وكأنها عزاء للشهداء بعد 54 عاما، حيث يشرب من يجلس فيها القهوة السادة، اشارة الى المجزرة، والعزاء.
والتقينا مسن في مسيرة ذكرى الشهداء وهو يحمل صورة نشرتها يديعوت احرونوت لمن أعطى الأوامر بقتل الأناس العزل في مجزرة كفر قاسم، وهذا المسن يتألم ويتحسر.
هنالك من لا زال يذكر الألم...
وفي حديث محمد عبد سماحة عيسى حفيد الشهيد محمد عاصي، ومحمد الابن البكر لابن الشهيد البكر، قال: في كل ذكرى نعتصر ألما، لقتل الجيش للمزارعين ظلما، نتألم في هذا اليوم، نحن نطالب إسرائيل بالاعتراف بمجزرة كفر قاسم على اقل تقدير، فهذه الجريمة النكراء قتل فيها أبرياء بدون ذنب اقترفوه، وقامت بها قوات الجيش الإسرائيلي ضد أناس عائدون من مزارعهم.
وأضتف: مطلبنا الوحيد هو الاعتراف الإسرائيلي بالمجزرة، إلا أن هذا الأمر تتنكر له السلطات الإسرائيلية".
وتحدثنا مع عبد ذياب فريج، وهو يجلس أمام قبر أخيه الشهيد موسى ذياب عبد فريج، وقال:" كان عمر أخي موسى 18 عاما، وفي كل عام الحزن يتجدد، ونحن لن ننسى شهداءنا، فبعد 54 عام مررن على هذه المجزرة، نطالب إسرائيل بالاعتراف بالمجزرة، ولم يعترف أي سياسي بهذه المجزرة، الذكرى ما تزال في قلوبنا".
[email protected]
أضف تعليق