أثار تقرير منظمة "بتسيلم" الذي نشر امس، وتناول ثمن الدماء للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وجاء فيه ان 6371 فلسطينياً و 1083 اسرائيلياً لقوا مصرعهم منذ عام 2000 وحتى الآن ردود فعل قاسية ومتباينة في الاوساط السياسية والحزبية الاسرائيلية.
الاحزاب اليهودية المتطرفة تهاجم بتسيلم
وشنت الاحزاب اليمينية حملة تحريضية وانتقادية قاسية ضد منظمة "بتسيلم" وتقريرها، حيث قال عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني (ايحود ليئومي) المتطرف اريه إلداد ان تقرير "بتسيلم" يشتمّ منه رائحة انتقادية لقلة عدد القتلى اليهود مقابل الفلسطينيين، مشبهاً الامر بمنظمات الاجرام التي تشتكي من نجاح سلطة القانون في قتل أعداد اكبر من القتلة مقابل قتل المجرمين لعدد اقل من رجال القانون وبهذا يحتجون على غياب التوازن.
وهاجم إلداد بتسيلم بطريقة غير مسبوقة قائلاً "من الجدير ان نتذكر بأن لدى "بتسيلم" وشبيهاتها جزءاً غير قليل من آمال الارهابيين التي يحملونها في قلوبهم والمتمثلة بابادة دولة اسرائيل".
بن آري: 500 فلسطيني مقابل يهودي
فيما دعا عضو الكنيست من نفس الحزب ميخائيل بن اري الى قتل 500 فلسطيني مقابل كل قتيل يهودي .
واضاف "لقد علمتنا قضية الجندي شاليت ان كل جندي اسرائيلي يساوي مئات "المخربين القتلة" حتى وفقاً للطريقة العربية لذلك فان قتل 6000 من الاعداء ومؤيديهم يعتبر كمية قليلة وغير كافية في حرب ضد عدو بهيمي لا يحمل أي قيمة لحياة البشر، وحتى نتمكن من لجم الارهاب يجب ان نقتل 500 فلسطيني مقابل كل يهودي وليس 6 كما هو الحال اليوم، اضافة الى مساواة شروط اعتقال المخربين مع شروط البئر التي يوجد فيها شاليت".
رئيس لجنة الكنيست يريف ليفين: تقرير بتسيلم وثيقة خيانية اخرى
ومن ناحيته، وصف رئيس الكنيست وعضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، رؤوفين رفلين تقرير "بتسيلم" بالوثيقة الخيانية الاضافية من انتاج منظمة تحاول ان تكون منظمة لحقوق الانسان لكنها في الواقع طرف مساعد للمنظمات الارهابية ومن الافضل ان تركز "بتسيلم" على القضايا الانسانية الحقيقية مثل قضية جلعاد شاليت واطلاق النار باتجاه بلدات الجنوب".
وعلى الجهة الاخرى من الحلبة السياسية الاسرائيلية اعتبر رئيس حركة ميرتس عضو الكنيست حايم ارون التقرير بأنه "يظهر صورة قاتمة وكئيبة لكنها معروفة"، معتبراً "ان ثمن الدم الذي دفعه الفلسطينيون مرتفع جد خاصة بين صغار السن والمدنيين، وهو ثمن غير معقول ولا يمكن قبوله وسيكون من الجيد ان يتعمق نتنياهو بالتقرير ويدرس أبعاده ومعطياته ولا يحصر اهتمامه بتصريحات المستوطنين والجرافات فقط، ومن الافضل ان تصبح لحياة البشر بعض القيمة".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
شهدائنا في الجنه وقتلاكم في النار !